انطلقت صباح اليوم في مدينة بنغازي فعاليات المؤتمر الأول لاتحاد كتّاب وأدباء المغرب العربي، برعاية وزارة الخارجية والتعاون الدولي بالحكومة الليبية، في إطار دعم الدبلوماسية الثقافية التي يوليها معالي وزير الخارجية الدكتور عبد الهادي الحويج اهتمامًا خاصًا، باعتبارها جسرًا لتعزيز التواصل بين الشعوب وترسيخ أواصر التقارب الثقافي.


ويُعد المؤتمر محطة بارزة في مسار التعاون الثقافي المغاربي، حيث يشهد مشاركة واسعة من رؤساء وممثلي اتحادات وروابط الكتاب والأدباء من مختلف دول المغرب العربي، وسط حضور نخبة من المثقفين والمهتمين بالشأن الثقافي.
ويتضمن برنامج المؤتمر أمسيات أدبية وندوات فكرية وجلسات حوارية تتناول المشترك الثقافي والتراثي لدول المنطقة، بما يسهم في توطيد العلاقات الثقافية وتعزيز مسارات الإبداع والعمل المشترك. وأشاد المشاركون بحسن التنظيم والجهود المبذولة لإنجاح هذا الحدث، مؤكدين أن الثقافة تمثل رافعة أساسية لتعميق التعاون بين دول المغرب العربي وسائر الدول العربية.

ومن المقرر أن تمتد فعاليات المؤتمر على مدى يومين في مدينة بنغازي، على أن يشمل اليوم الثالث برنامجًا ثقافيًا ميدانيًا شرق البلاد، يتيح للضيوف الاطلاع على المعالم الأثرية والجمالية للمنطقة، إضافة إلى تنظيم أمسية ثقافية خاصة في مدينة درنة تتخللها زيارة لعدد من مشاريع الإعمار الجارية عقب كارثة فيضانات دانيال، في خطوة رمزية تعكس التضامن الثقافي والدعم الإنساني لأهالي المدينة.
