الأخبار الشاملة والحقيقة الكاملة​

2025-12-08

3:23 مساءً

أهم اللأخبار

2025-12-08 3:23 مساءً

يا مطر يا رشراشة: صمود البنى التحتية أمام حبّات المطر المتزاحمة

يا مطر يا رشراشة: صمود البنى التحتية أمام حبّات المطر المتزاحمة

خالد محمود

نعترف بأن الأساس السليم للمدينة، المعروف بالبنية التحتية الأساسية، هو المعيار الحقيقي للصمود أمام حبات المطر المتزاحمة التي تتساقط في خيط واحد متواصل. هذه البنية، بمساربها وشبكات صرفها، هي خط الدفاع الأول الذي يحمي شوارعنا ومنازلنا من الغرق.

البنية التحتية صامدة… بمساعدة الإنسان!

إلا أن هذه البنى الأساسية لا تبقى صامدة من دون مساعدة حيوية من الإنسان تتمثل في صيانتها وتنظيفها. وقبل ذلك، يأتي وعي الإنسان بأهمية المحافظة على بيئة نظيفة.

تبدأ المشكلة من رمي المخلفات التي تتجمع في غرف تصريف الأمطار. ولك أن تتصور ماذا وُجد في غرفة تصريف أمطار في إحدى المدن! وُجدت قذيفة غير متفجرة، ناهيك عن مخلفات القصابين والمحلات ومخلفات المنازل. لكن المدهش حقاً هو أن تجد مخلفات من الحروب العالمية، مما يعكس مستوى الإهمال والتراكم على مرّ السنين.

حلقة اللوم المفرغة والحل البسيط

إن إهمال وتقصير المواطن يلقي باللوم على جهات الاختصاص، والأخيرة تعزو اللوم إلى المواطن،

     في حلقة مفرغة لا يستفيد منها أحد. ببساطة تامة، يكمن الحل في معادلة متكاملة:

1. التأسيس الصحيح: صرف الأمطار بالتوازي مع تصريف المياه السوداء.

2. انتظام العمل: انتظام محطات الصرف في العمل بكفاءة.

3. الالتزام بالنظافة: التزام المواطن والبلدية بالنظافة الدورية.

هذه العوامل مجتمعة تقلل إلى حد كبير من غرق الشوارع وامتلاء غرف التصريف، والذي يتسبب بدوره في الغرق نظراً لعدم وجود تصريف لمياه المطر بسبب الانسداد.

  المدن الساحلية والجنوبية: تباين في التحديات

في بعض المدن، كانت شركات النظافة تقوم بعمل استباقي لتسليك مجاري الأمطار قبل سقوطها، وفتح مسارات مباشرة إلى البحر في المدن الساحلية، وهي إجراءات ضرورية وحاسمة.

أما المدن الجنوبية، فعلى ندرة الأمطار، قد تشهد زحاماً موسمياً يؤدي إلى غمر الشوارع وانسداد الطرقات، غالباً بسبب عدم وجود بنية تحتية أساسية أصلاً، أو بسبب ظاهرة البناء العشوائي المنتشرة في أغلب المدن الليبية، خاصة في المزارع والاستراحات، حيث يغيب التخطيط والصرف الصحي السليم.

          الموروث الشعبي يلامس الواقع

حتى في الموروث الشعبي الليبي، نجد إشارة إلى أن لا أحد ينجو من قوة المطر، فتقول الأهزوجة الطريفة:

يا مطر يا رشراشة

طيحي حوش الباشا

يامطر صبي صبي

طيحي حوش القبي

وهذا ليس مقياساً حقيقياً، إنما نوع من الطرافة يُبرز قوة المطر.

لكن الشاهد الحقيقي يكمن في أننا نحتاج اليوم إلى:

       • تحسين البنى الأساسية للمدن بموازاة الصيانة الدورية

       • التقليل من رمي المخلفات والبقايا.

  • مكافحة ظاهرة البناء العشوائي الذي يتم من دون صرف صحي أو تخطيط،

مما يؤدي إلى احتباس مياه الأمطار وغرق المدن.

 إن صمود المدينة يبدأ من تحت الأرض، بوعي المواطن والتزام الجهات المختصة.

شارك المقالات:

مواقيت الصلاة

حالة الطقس

حاسبة العملة

PNFPB Install PWA using share icon

For IOS and IPAD browsers, Install PWA using add to home screen in ios safari browser or add to dock option in macos safari browser

Manage push notifications

notification icon
We would like to show you notifications for the latest news and updates.
notification icon
You are subscribed to notifications
notification icon
We would like to show you notifications for the latest news and updates.
notification icon
You are subscribed to notifications