أعلن سفير الاتحاد الأوروبي في ليبيا، نيكولا أورلاند، عن انطلاق مرحلة جديدة من برنامج رائد بدعم من الاتحاد الأوروبي، يهدف إلى بناء القدرات في مجالات الوقاية من الفساد ومكافحته وغسل الأموال، وذلك بالشراكة مع حكومة الوحدة الوطنية وهيئة الرقابة الإدارية، وبالتعاون مع منظمة ODC التي أنهت بنجاح المرحلة الأولى من البرنامج.
جاء ذلك خلال مشاركة سفير الاتحاد الأوروبي في ليبيا، في فعاليات اليوم العالمي لمكافحة الفساد التي أقيمت اليوم في طرابلس، بحضور رئيس الوزراء عبد الحميد الدبيبة وعدد من الوزراء والمسؤولين والسفراء وممثلي المؤسسات التشريعية.
وأكد السفير أن البرنامج الجديد سيستفيد من الخبرات الليبية والدولية، وأن الاتحاد الأوروبي يعتز بمواكبة ليبيا في مسارها نحو تعزيز النزاهة والحكم الرشيد.
وفي كلمته، أكد السفير أورلاند أن إحياء هذا اليوم يعكس الوعي المتزايد بالكلفة الباهظة للفساد، ويمثل التزامًا واضحًا من المؤسسات الليبية لتعزيز الأطر القانونية والتنظيمية اللازمة لاستعادة ثقة المواطنين وبناء دولة حديثة ومستقرة.
وأشار إلى أن الفساد ظاهرة عالمية لا تستثني أي دولة، وأنه ينشأ من ضعف المؤسسات والانقسامات، مما يؤدي إلى إضعاف الدولة وتقويض الأمن وزيادة عدم المساواة وعرقلة التنمية. وشدد على ضرورة اليقظة المستمرة لمنع الفساد وملاحقته، مؤكدًا وقوف الاتحاد الأوروبي إلى جانب ليبيا في جهودها الرامية لتعزيز الشفافية والمساءلة وسيادة القانون.
وأشاد أورلاند بالخطوات التي حققتها ليبيا خلال الفترة الماضية، خاصة ما قامت به هيئة الرقابة الإدارية في إعداد الاستراتيجية الوطنية وخطط مكافحة الفساد، داعيًا إلى توحيد الجهود المؤسسية؛ لضمان تحقيق أهداف وطنية مشتركة في هذا المجال.
