آية الوشيش
وانتظرتك
حتى جف قلبي
وصار زيتونة
مجعدة
انتظرت المواعيد
التي حلفت بابتسامتك العريضة
أنها حقيقية
خلف تكات الساعة
كان قلبي يركض كل ليلة
أعد الثواني و أراقصها
وأصنع من الصبر حجاباً
لكنك لم تأتِ
أردد في محراب شوقي
تنهيدات خلف
صوت “وردة”
“لو الأيام بتتكلم ”
“لو الأيام بتتكلم”
لأخبرتك أن عيناي لهما لون الحزن
ووجهي سيدة في الأربعين
وعمري يفوق سنوات ميلادي
وعاث المشيب في شعري فساداً
لم يضم رحمي جنيناً
وضم حضني كل أطفال الحي
بكت أمي كثيراً قبل المنية
ورحل والدي مبكراً
بسؤال مبهم
ماذا عن مصيري
أذكر يوم أخبرتني
أن “تشاد” قريبة
وأن الحروب لا تقضم
سيقان الشجعان
وأن المحب يعود
تركت خاتمي في يميني
وضعت فوق كفتي القبلات
وقلت انتظريني
وانتظرتك
حتي جف قلبي
وصار
زيتونة مجعدة
