عاد شبح الحرائق الغامضة ليخيّم مجددًا على بلدية الأصابعة، حيث تسجّل السلطات المحلية ما بين حالة إلى حالتين يوميًا منذ نحو أسبوعين، وفق ما أكده مدير مكتب الإعلام بالبلدية الصديق المقطف لقناة الأحرار.
وتأتي هذه الموجة لتعيد إلى الأذهان سلسلة الحرائق التي شهدتها المدينة خلال العام الماضي، والتي بدأت في نوفمبر وديسمبر وبلغت ذروتها في شهري يناير وفبراير، مخلفةً أضرارًا واسعة في الممتلكات.
وأوضح المقطف أن خطورة الوضع تكمن في اتساع نطاق الحرائق خلال الفترة الحالية، إذ طالت منازل سبق أن احترقت سابقًا وأخرى تتعرض للاحتراق لأول مرة، مما يضاعف من قلق السكان وحالة الاستنفار داخل البلدية.
وأضاف أن منزله الشخصي كان من بين المتضررين، حيث احترق مرتين خلال شهري مارس وأبريل الماضيين، وتكرر احتراقه ثلاث مرات خلال الأسبوع الجاري فقط.
وأشار إلى أن الخسائر تتركز في الأضرار المادية، بالإضافة إلى تسجيل حالات اختناق بين بعض الأهالي وعناصر الأمن والسلامة أثناء محاولتهم السيطرة على النيران.
وشهدت الأصابعة خلال الفترة من نوفمبر 2024 إلى أبريل 2025 حرائق غامضة طالت مئات المنازل والسيارات دون التوصل إلى مسببات واضحة.
وفي وقت سابق، خلُص فريق خبراء من الاتحاد الأوروبي إلى أن تلك الحرائق ليست ناجمة عن تلوث بيئي أو تسرب غازات أو مواد كيميائية أو بيولوجية خطرة، مما يزيد من غموض الظاهرة.
