اختُتمت في مدينة درنة فعاليات ملتقى أدباء وشعراء المغرب العربي، بأمسية شعرية جمعت نخبة من الأدباء تضامناً مع سكان المدينة، واستعراض لجهود الإعمار التي تشهدها درنة بعد سنوات من الحرب ضد الإرهاب وما خلّفه إعصار دانيال من دمار، وجاء تنظيم الحفل الختامي في ضيافة جامعة درنة، في خطوة تعكس دعم المؤسسة الأكاديمية للأنشطة الثقافية وتفاعلها مع الحراك الأدبي في ليبيا.
وأشاد المشاركون بحسن التنظيم والدور الذي أدته الجهات الرسمية، وفي مقدمتها الحكومة الليبية ووزارة الخارجية، في رعاية هذا النشاط الثقافي، مؤكدين أهمية استمرار الفعاليات التي تعكس واقع المدن الليبية ومسار تعافيها، واعتبر الأدباء أن إقامة الختام في درنة يحمل دلالة رمزية توثق حضور الثقافة في مسيرة إعادة البناء.
وجاء هذا الختام امتداداً للمؤتمر الرئيسي لاتحاد أدباء وكتاب المغرب العربي الذي افتُتح لأول مرة في مدينة بنغازي، برعاية رئيس الحكومة الليبية أسامة حمّاد، وإشراف وزير الخارجية عبد الهادي الحويج، وبالتعاون مع اتحاد أدباء وكتاب ليبيا برئاسة الدكتور خليفة حواس، وشهد المؤتمر حضور واسع لكتّاب ومفكرين من مختلف المدن الليبية، في حدث اعتُبر خطوة بارزة في مسار إعادة تفعيل الدور الثقافي على المستوى الإقليمي.
وأكد أمين رابطة أدباء وكتاب ليبيا الدكتور خليفة أحواس، عدد من الحضور أن نجاح المؤتمر يعكس رغبة واضحة لدى الوسط الثقافي الليبي في توسيع دائرة الحوار والإبداع، وإبراز دور الأدب والفكر في دعم الاستقرار الاجتماعي، في وقت تشهد فيه ليبيا انفتاح متزايد على النشاطات الثقافية المشتركة مع دول المغرب العربي.
