أطلقت وكالة الجهود التطوعية فرع بني وليد حملة موسعة لنظافة عدد من المواقع الأثرية داخل المدينة، احتفال باليوم العالمي للتطوع، ضمن مبادرة تهدف إلى إحياء التراث المحلي والحفاظ على المعالم التاريخية التي تمثل جزءاً من هوية المجتمع الليبي.
وانطلقت فرق المتطوعين إلى أحد أبرز المواقع الأثرية بالمدينة، حيث شملت الأعمال إزالة الأتربة والمخلفات، وتنظيم المسارات المحيطة بالموقع، في خطوة تهدف إلى حماية الموروث التاريخي وإعادة الاعتبار لهذه المعالم التي تعكس ذاكرة الأجداد.
وأكد القائمون على الحملة أن المواقع الأثرية ليست مجرد معالم حجرية، بل إرث وطني يجسّد هوية الليبيين، مشيرين إلى أن مشاركة الشباب في مثل هذه الأنشطة تمثل دعامة مهمة للحفاظ على التاريخ، خاصة في ظل التحديات التي تواجه المواقع القديمة نتيجة الإهمال والعوامل الطبيعية.
وأوضح مسؤولو الوكالة أن المبادرة تحمل رسائل متعددة، في مقدمتها المسؤولية المشتركة تجاه البيئة والتراث، معتبرين أن العمل التطوعي يساهم في تحويل أوقات الشباب إلى جهود مثمرة تسهم في تطوير المدينة، وترسّخ ثقافة الاهتمام بالمرافق العامة لدى الأجيال الصاعدة.
