حذّرت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة «فاو» من احتمال تحرك أسراب من الجراد الصحراوي باتجاه جنوب غرب ليبيا قادمة من منطقة الساحل الإفريقي، وذلك وفق أحدث تنبيه صادر عنها بتاريخ 5 ديسمبر 2025.
وذكرت المنظمة أنه لم تُسجَّل أي إصابات بالجراد في ليبيا خلال شهر نوفمبر، لكنها أوضحت أن بعض الجراد قد يكون موجودًا بالفعل أو قد يتحرك خلال الفترة القريبة القادمة نحو الأراضي الليبية، خاصة بعد المؤشرات المتعلقة بنشاط الجراد في دول الجوار.
ورجّحت “فاو” بدء التكاثر الشتوي للجراد في ديسمبر بالمناطق الجنوبية الغربية بعد هطول الأمطار المتوقعة، داعيةً إلى تكثيف المسوحات الميدانية في هذه المناطق لمواجهة أي بؤر محتملة، مشيرة إلى أن مناطق جنوب الجزائر، وشمال شرق مالي، وشمال غرب النيجر قد تشهد أيضًا نشاطًا مشابهًا.
وبحسب النشرة الأممية، فإن النيجر سجلت وجود جراد متفرق ومعزول، بينما ظهرت حالات محدودة في تشاد، في حين شهدت موريتانيا والصحراء الغربية تفشيًا خطيرًا خلال نوفمبر، مع رصد مجموعات كبيرة وأسراب صغيرة وصلت بعضها إلى السنغال.
ويُعد الجراد الصحراوي من أخطر الآفات الزراعية في العالم، حيث يمكن لسرب واحد ضمن مساحة كيلو متر مربع أن يحتوي على 80 مليون جرادة بالغة، قادرة على استهلاك غذاء يعادل ما يستهلكه 35 ألف شخص في يوم واحد. وترتبط موجات التفشي عادةً بظروف الطقس مثل ارتفاع درجات الحرارة، وزيادة الأمطار، ورطوبة التربة، إضافة إلى تأثيرات ظاهرة النينو التي تسهم في توسع وانتشار الأسراب.
وتأتي هذه التحذيرات في وقت تواصل فيه لجنة مكافحة الجراد في ليبيا تنفيذ دوريات في المناطق المتوقع هطول الأمطار فيها، وذلك؛ لضمان السيطرة المبكرة على أي نشاط محتمل قد يهدد الأمن الغذائي في البلاد.
