فرج مفتاح
قال صلى الله عليه وسلم: (أَحَبُّ الناسِ إِلَى الله، أَنْفَعُهم لِلناسِ)، ثم قال: (وَمَنْ مَشَى مَعَ أَخِيهِ فِي حَاجَةٍ حَتَّى يُثْبِتَهَا له، أَثْبَتَ اللهُ قَدَمَيْهِ يَوْمَ تَزِلُّ الأَقْدَامُ)
يتردد على لسان العامة من الناس جملة ” جبر الله خاطرك ” كدعاء جميل لمن يسير في قضاء حاجة إنسان حتى يتمها وكأنه ربت على قلبه بما حقق له من شيء كان يرهقه فكريا وربما حياتيا مثل له عائقا .. وتتواصل الكلمات الطيبة لأن الله سبحانه يسخر الإنسان وهو راض عنه لقضاء حاجات غيره لأنه يحبه وهذه نتيجة السعي في إتمام مصالح العباد وحاجاتهم كما قالها لنا الهادي الحبيب طه رسولنا شفيعنا يوم الدين عليه الصلاة والسلام .
_ وعن عمر ابن الخطاب رضي الله قَالَ رَسُولُ اللَّهِ َ صلى الله عليه وعلى آله “لأَنْ أَمْشِيَ مَعَ أَخٍ لِي فِي حَاجَةٍ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَعْتَكِفَ شَهْرًا فِي مَسْجِدِي هَذَا ” .
فإن أحببت أن ترفع من مقامك عند ربك ، وأن تتقرب إليه بما به يحبك ، فأعِن المسكين والملهوف وذا الحاجة ، وسِرْ في قضاء حوائج الناس ، بإدخال السرور على أخيك المسلم بل وغير المسلم ألم يأت في حديث رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام والجار بالجنب يعني الجار غير المسلم وهم أهل الذمة أي من يعملون بيننا ويعيشون وهم على غير ديننا ، وحتى في قضاء دينه ، أو طرد جوعته ، أو تفريج همه وكشف كُربته، أو مسح دمعته . يقول أبو العتاهية //
اقضِ الحوائجَ ما استطعت … وكُنْ لهَمِّ أخيكَ فارِجْ
فَلَخيرُ أيَّامِ الفَتى … يَومٌ قَضى فِيهِ الحَوائِجْ
