أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس الأربعاء، إطلاق بطاقة هجرة جديدة تحمل اسمه تحت اسم “بطاقة ترامب الذهبية”، وتمنح حاملها الحق في الحصول على الإقامة الدائمة في الولايات المتحدة عبر إجراءات سريعة، في مقابل مليون دولار “هدية” للخزانة الأميركية، إضافة إلى رسوم بقيمة 15 ألف دولار، مع مسار لاحق للحصول على الجنسية .
وكان ترامب قد طرح فكرة “البطاقة الذهبية” لأول مرة في فبراير الماضي، باعتبارها بديلًا لبرنامج تأشيرة المستثمرين “EB-5″، وكشف عن نموذج البطاقة في أبريل الفائت. كما وقّع في سبتمبر الماضي، أمرًا تنفيذيًا يوجّه إدارته بوضع آلية التقديم وتنفيذ البرنامج.
كما أعلن ترامب عن بطاقة خاصة بالشركات تمنح الحق في استقدام موظفين من الخارج في مقابل 2 مليون دولار ورسوم 15 ألف دولار لكل موظف، ومليون دولار والرسوم ذاتها لكل فرد من عائلاتهم، مع فرصة للحصول على الجنسية الأميركية بعد خمس سنوات، والتأكد من أنّهم “أشخاص مثاليون لأميركا” وفقًا لتعبير وزير التجارة هوارد لوتنيك.
أما “بطاقة ترامب البلاتينية” فتمنح الإقامة الدائمة وإعفاءً من ضرائب الدخل على الأرباح من خارج الولايات المتحدة، في مقابل 5 ملايين دولار بالإضافة للرسوم، لكنّها غير متاحة حاليًا وتتطلّب التسجيل في قائمة انتظار، مع احتمالية رفع قيمتها لاحقًا.
وجاء إعلان ترامب بعد نحو عامٍ في البيت الأبيض بولايته الثانية التي شهدت حربًا غير مسبوقة على المهاجرين، وتصريحات مهينة ضد الجالية الصومالية، وانتقادات للحصول على الجنسية الأميركية بحقّ الولادة، ووصف المهاجرين من دول العالم الثالث بـ”القذرين”.
وأثار ذلك موجة غضب بين الأميركيين الذين اعتبروا البطاقة الذهبية بمثابة بيع البلاد لأعلى سعر، ووصفوها بأنّها “عملية احتيال” قد تدمّر الاقتصاد وتُضرّ بالعمالة الماهرة الأميركية.
