كشف مدير إدارة التعليم الخاص بمراقبة التربية والتعليم زلة محمد الهصاك، تفاصيل واقع التعليم الخاص في المدينة، وذلك خلال لقاء أجرته معه المنصة الليبية، تناول فيه أعداد المدارس والطلبة والمعلمين، إلى جانب تقييم مستوى الأداء والتجربة التعليمية داخل هذه المؤسسات.
وأوضح الهصاك أن مدينة زلة تضم خمس مدارس تعليم خاص، يدرس بها نحو 500 طالب وطالبة، ويشرف على تعليمهم قرابة 50 معلّم، مشير إلى أن هذه الأرقام تعكس حجم القطاع ودوره في المنظومة التعليمية بالمدينة، مقارنة بالتعليم العام.
وبيّن مدير إدارة التعليم الخاص أن الإدارة قامت بزيارات ميدانية متكررة لتلك المدارس، وعقدت اجتماعات مباشرة مع إداراتها، بهدف الوقوف على مستوى الإمكانيات والبيئة التعليمية، لافتاً إلى أن التجهيزات المتوفرة في المدارس الخاصة تُعد مقبولة إلى حدّ ما، وتختلف في بعض الجوانب عن المدارس العامة، إلاّ أن العامل الأهم يبقى مرتبط بالإدارة الجيدة وبذل الجهد داخل المدرسة.
وأشار الهصاك إلى أن من أبرز النقاط التي جرى التركيز عليها خلال اللقاءات الميدانية تقديم إرشادات لإدارات المدارس الخاصة حول أهمية حسن اختيار الكوادر التعليمية والطلبة، لما لذلك من أثر مباشر على مستوى الأداء العام للمؤسسة التعليمية وانعكاسه على مخرجاتها.
وفي حديثه عن الفوارق التعليمية، أوضح أن الطلبة الذين التحقوا برياض الأطفال يظهرون تميز أوضح عند انتقالهم إلى المراحل اللاحقة، سواء في المدارس الخاصة أو العامة، مقارنة بالطلبة الذين لم يمروا بتجربة التعليم التمهيدي، وهو ما يتطلب عناية أكبر وجهد مضاعف من المعلمين.
وأضاف أن انخفاض أعداد الطلبة داخل الفصول الدراسية في المدارس الخاصة، حيث يتراوح عددهم بين طالبين وخمسة طلاب في بعض الصفوف، يمنح المعلّم فرصة أكبر للاهتمام الفردي والمتابعة الدقيقة، وهو عامل إيجابي ينعكس على مستوى التحصيل الدراسي، متى ما أُحسن استثماره تربوي.
