قال السياسي الإيطالي دانييلي روفينيتي إن إجراء الانتخابات في ليبيا سيظل بالغ الصعوبة في ظل استمرار الانقسام السياسي وغياب حكومة موحدة، مشيرًا إلى أن الانقسامات المتزايدة في البلاد تعرقل أي مسار انتخابي جاد.
وأوضح روفينيتي، في تصريحات لصحيفة الشروق المصرية، أن أي شكل من أشكال الحوار الليبي الداخلي يُعد خطوة إيجابية من حيث المبدأ، إلا أن الهدف الحقيقي المتمثل في قيادة البلاد نحو انتخابات شاملة لا يزال بعيد المنال في الوقت الراهن، بسبب التعقيدات السياسية وتضارب المصالح بين الأطراف الفاعلة.
وأضاف أن الانقسامات القائمة تحول دون إحداث تغيير حقيقي، لافتًا إلى أن أي تحول فعلي في المشهد السياسي، خصوصًا في طرابلس، لا يمكن أن يتم دون توافق وموافقة القوى الدولية المؤثرة، وعلى رأسها تركيا والولايات المتحدة.
وأشار السياسي الإيطالي إلى أن الحوار الجاري يتمتع بتفويض محدود يقتصر على استكشاف توصيات عملية لتهيئة بيئة مواتية لإجراء الانتخابات، مؤكدًا أنه لن يكون الجهة المخولة باختيار حكومة جديدة، ما يعكس استمرار التعقيدات التي تواجه المسار السياسي الليبي.
