اختتمت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بنجاح الجلسات الافتتاحية للحوار المهيكل التي عقدت يومي 14 و15 ديسمبر، في طرابلس.
وقالت البعثة في بيان لها إن هذا الحوار، الأول من نوعه كونه يُعقد داخل ليبيا، ويمثل أحد الأضلاع المهمة للعملية السياسية التي يقودها الليبيون وتُيسّرها الأمم المتحدة، إلى جانب تمهيد الطريق لانتخابات وطنية وتوحيد مؤسسات الدولة.
وبحسب البعثة شهد الاجتماع الافتتاحي حضور ممثلين عن لجنة المتابعة الدولية المعنية بليبيا، مؤكدة أن ذلك يمقل ترجمة للدعم الذي ما فتئ هؤلاء الأعضاء يعبرون عنه لخارطة الطريق التي تُيسّرها الأمم المتحدة بهدف التوصل إلى حل سياسي مستدام وشامل.
وأضافت البعثة أنه يشارك في الحوار المهيكل أكثر من 120 عضواً تم اختيارهم من شرق وجنوب وغرب ليبيا، بما يعكس التنوع الجغرافي والسياسي والاجتماعي والثقافي في البلاد. وتمثل النساء نحو 35 في المائة من قوام الحوار، كما يشارك ممثلون عن الشباب والأشخاص ذوي الإعاقة، وشخصيات تتمع بخبرات متوازنة في قضايا الحوار، وهي: الحوكمة، والاقتصاد، والأمن، والمصالحة الوطنية وحقوق الإنسان.
ولفتت البعثة إلى أن هذا الاختيار المتوازن يمثل التزام بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بالشمول وتعزيز الملكية الوطنية للعملية السياسية.
وبينت البعثة أن عملية الاختيار استندت إلى معايير واضحة وموضوعية، إذ يُشترط ألا يكون لدى المرشحين أي سجل يتعلق بانتهاكات حقوق الإنسان أو الفساد أو خطاب الكراهية أو أي سلوك غير أخلاقي آخر. كما تم اختيار المشاركين بناءً على ما لديهم من معرفة أو خبرة مثبتة في واحد على الأقل من المحاور الموضوعية للحوار المهيكل، مع التركيز على المصداقية والالتزام الواضح بتعزيز المصلحة الوطنية الليبية. وشملت الاعتبارات الإضافية القدرة والاستعداد للمشاركة البنّاءة في حوار قائم على التوافق، والاستماع إلى وجهات نظر متنوعة، وبناء الجسور، وتقديم توصيات عملية في مجالي السياسات والتشريعات. كما كان التفرغ والمقدرة على المشاركة طوال مدة عملية الحوار المهيكل شرطاً أساسياً.
ويناط بالحوار المهيكل إعداد توصيات عملية قائمة على التوافق من شأنها المساعدة في تهيئة الظروف اللازمة لإجراء انتخابات ذات مصداقية، ووضع حد لسلسلة المراحل الانتقالية المتعاقبة، ومعالجة التحديات الملحّة في مجالي الحوكمة والاقتصاد، ودفع إصلاحات قطاع الأمن، ودعم المصالحة الوطنية وحقوق الإنسان.
