أعربت مجموعة «أ3+» عن أملها في عدم عرقلة مسار الحوار المهيكل الذي تشرف عليه بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، مرحبة بإجراء الانتخابات البلدية في تسع بلديات ليبية، واعتبارها محطة مهمة تقرّب من تحقيق توافق وطني وتمهّد الطريق نحو انتخابات عامة حرة وشفافة.
وجاء ذلك في كلمة ألقاها الممثل الدائم للجزائر لدى الأمم المتحدة، عمار بن جامع، باسم دول المجموعة التي تضم الجزائر والصومال وسيراليون وغيانا، خلال جلسة مجلس الأمن المخصصة لمناقشة الأوضاع في ليبيا، أمس الجمعة.
وأشار بن جامع إلى أن الاستقرار في ليبيا لا يزال هشًا نتيجة التدخلات الأجنبية، محذرًا من تفاقم الوضع مع استمرار تدفق الأسلحة وتهريب الوقود، وهي أنشطة قال إنها لا تقتصر على الجماعات المسلحة المحلية، بل تسهم في تغذية الصراعات في السودان ومنطقة الساحل، بدعم من أطراف خارجية.
وجددت المجموعة دعوتها إلى الانسحاب الفوري لجميع القوات الأجنبية والمقاتلين الأجانب والمرتزقة من ليبيا، مع التأكيد على احترام سيادة البلاد واستقلالها ووحدة أراضيها.
وفي الشأن السياسي، شددت «أ3+» على أهمية إطلاق الحوار المهيكل ضمن خريطة الطريق الأممية، داعية إلى مشاركة شاملة وفعالة لجميع الفاعلين، ووضع الملكية الليبية للعملية السياسية في صميم أي مسار موثوق يهدف إلى إنهاء المرحلة الانتقالية.
اقتصاديا، رحبت المجموعة بتوقيع مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة على برنامج تنموي موحد لسنة 2026، داعية إلى مواصلة التنسيق لاعتماد موازنة وطنية موحدة وتعزيز الرقابة على الإنفاق العام. كما أعربت عن قلقها إزاء التآكل المستمر للأرصدة الليبية المجمدة، مطالبة بتطبيق مبدأ المسؤولية والتعويضات، ونشر دورية تسمح بإعادة استثمار الاحتياطيات النقدية المجمدة وفق القرار الأممي ذي الصلة.
كما دعت المجموعة إلى توسيع تعاون البعثة الأممية مع الاتحاد الأفريقي ودول الجوار، مشيدة باحتضان الجزائر اجتماع آلية دول الجوار في نوفمبر الماضي بمشاركة مصر وتونس.
واختتم بن جامع بالتأكيد على أن مسؤولية مجلس الأمن تقتضي مواجهة الجهات التي تعرقل السلم والاستقرار في ليبيا، محذرًا من أن كلفة عدم التحرك ستكون أكبر على الشعب الليبي.
