فريال الدالي
حين تختزِلكَ الغربة ،..
و ينازلُ البؤس حلاوةَ عينيك؛..
فتنفثُ في وجهِها حنيناً ..
يتربّع في الْـ(ـناظرَيْكَ)..ألقُ الوجود؛..
فأزفُّ إليك.. أسراباً من بناتِ الوجد..
بعينين محكومتين بوهجٍ مؤبّد،
يصحبه خريفٌ لا يأبهُ باندثارِه ؛
فأتلقَّفه بنظرةٍ إلا..
لأستقرّ به أكثر من هيامٍ ،
و ذكرى.. تحاول..تعاود ،
عينٌ..تمتدّ إلى اللا أفق ،
ويدٌ تسرحُ على ضفافِ التيه..
محيطٌ لنا ، و محيطٌ بنا ، و محيطٌ بيننا ،
و جسدٌ يراوح مكانَه ،
يغنّي انطلاقه ، رحابة مَوْطِئِه الحافلِ بك ،
و يشدوك نشيداً..
يرصف الدروب إلينا
و دعاءً باحتوائِنا …
