أكد منتدى حوار الشباب الليبي أهمية انطلاق مسار الحوار المهيكل، مشددًا على أن نجاح أي حوار مرتبط بقدرته على الاندماج ضمن عملية سياسية وطنية متكاملة تعالج جذور الأزمة، وتوحد مسارات الشرعية والقرار، وتعيد الدولة لوحدتها وفاعليتها.
وشدد المنتدى على أن الحوار الوطني الشامل يمثل الخيار السلمي الأمثل لمعالجة الانقسامات السياسية وبناء توافق وطني واسع يخدم مصلحة ليبيا والمواطنين، مشيرًا إلى أن الهدف الرئيسي هو الوصول إلى حل سياسي شامل ينهي المرحلة الانتقالية عبر انتخابات حرة ونزيهة تؤسس لمؤسسات مستقرة وفاعلة.
وأوضح المنتدى أنه لا يمنح تأييدًا تلقائيًا لأي مسار حواري قبل توفر ضمانات الثقة العامة، ويرفض التحريض أو التخوين، مؤكداً اعتماد مقاربة رقابية بناءة ترتكز إلى الوقائع والتقييم الموضوعي.
وأشار إلى أن دور المجتمع الدولي يجب أن يقتصر على الدعم التقني والتيسير دون التدخل في رسم الخيارات الوطنية.
كما دعا المنتدى جميع الأطراف السياسية والاجتماعية إلى الالتزام بالحوار بروح المسؤولية الوطنية، وتجنب الاستقطاب، وتغليب مصلحة المواطنين، مؤكداً أن الحوار يجب أن يكون وسيلة لإنهاء المرحلة الانتقالية، وليس لإدارة الأزمة وتمديدها.
واختتم المنتدى بيانه بالتأكيد على أن موقفه ينطلق من المصلحة الوطنية العليا، ويهدف إلى إقامة حوار وطني شامل يقود إلى حل شامل، انتخابات حرة ونزيهة، واستعادة وحدة الدولة وفاعليتها.
