أجرت المنصة الليبية استطلاع رأي طبي في مدينة ترهونة حول مدى انتشار مرض السكري في ليبيا، شارك فيه عدد من الأطباء المختصين، في محاولة لتسليط الضوء على واقع المرض وأسبابه الصحية والاجتماعية، في ظل تزايد الاهتمام المجتمعي بهذا الملف الصحي.
وشمل الاستطلاع استشارية طب الأسرة والسكري الدكتورة أمال الغراري، وأخصائية مرض السكري والغدد الصماء الدكتورة سناء الجديد، إلى جانب طبيب الباطنة العامة بمركز السكري والغدد الصماء بترهونة الدكتور هيثم العامري، حيث تمحور السؤال حول ما إذا كان مرض السكري منتشر على نطاق واسع بين الليبيين أم أن عدد الإصابات ما يزال محدود، مع توضيح الأسباب من وجهة نظر طبية.
وأشار المشاركون في الاستطلاع إلى أن السكري يُعد من الأمراض المزمنة الأكثر حضور في المجتمع الليبي، مرجعين ذلك إلى جملة من العوامل، من بينها نمط الحياة غير الصحي، وقلة النشاط البدني، والاعتماد المتزايد على الأغذية عالية السعرات، إضافة إلى العوامل الوراثية وتأخر التشخيص في بعض الحالات.
وأكد الأطباء أن ارتفاع عدد المصابين يفرض تحديات كبيرة على القطاع الصحي، ويستدعي نشر الوعي الصحي بأهمية الفحص الدوري والالتزام بالإرشادات الطبية، مشددين على دور التوعية المجتمعية في الحد من المضاعفات المرتبطة بالمرض وتحسين جودة حياة المرضى.
