استعرضت الحاجة زينب إسماعيل، الناشطة والمهتمة بالتراث الشعبي في بلدة جرمة، ملامح الأعراس والمناسبات الاجتماعية في الأزمنة السابقة بقرى وبلدات الجنوب، مسلطة الضوء على الفوارق بين طقوس الماضي وأجواء الأعراس في الوقت الحاضر.
وقدمت الحاجة زينب سردًا تفصيليًا لكيفية إقامة العرس قديمًا، بدءًا من الاستعدادات التي كانت تشارك فيها العائلات والجيران، مرورًا بالأهازيج الشعبية والأغاني المتوارثة، وصولًا إلى بساطة المظاهر وروح التكافل التي ميزت تلك المناسبات.
وقارنت الحاجة زينب بين تلك الأجواء وبين أعراس اليوم، مشيرة إلى التغيرات التي طرأت على أسلوب الاحتفال، سواء من حيث التنظيم أو طبيعة الفقرات المقدمة، وما صاحب ذلك من تراجع بعض المظاهر التراثية التي كانت تشكل جزءًا أساسيًا من هوية المجتمع المحلي.
وأكدت الحاجة زينب إسماعيل أن توثيق هذه العادات يهدف إلى حفظ الذاكرة الشعبية ونقلها للأجيال القادمة، مع إبراز قيمة التراث الاجتماعي في الجنوب ودوره في التعبير عن تاريخ المنطقة وعلاقاتها المجتمعية.
