تشهد مناطق واحات الجفرة انتشار آفة سوسة النخيل الحمراء، في ظل مطالبات متزايدة بدعم الفرق الفنية المكلفة بمكافحتها، بعد تسجيل خسائر واسعة في أشجار النخيل التي تُعد من أهم ركائز الاقتصاد الزراعي بالمنطقة.
وبحسب بيانات لجنة مكافحة سوسة النخيل بالجفرة، جرى رصد أول إصابة بهذه الآفة عام 2019، حيث بلغ عدد المزارع المتضررة آنذاك نحو 27 مزرعة، فيما تجاوز عدد أشجار النخيل المصابة 700 شجرة، وتمكنت الفرق المختصة من معالجة أكثر من 580 شجرة، وحققت عمليات المكافحة نتائج إيجابية، إذ عادت الأشجار المعالجة إلى الإنتاج بصورة جيدة.
وأوضحت اللجنة أنها نفذت ما يزيد على 3000 زيارة ميدانية لمزارع مدن بلدية الجفرة، في إطار أعمال المتابعة والكشف المبكر، للتأكد من خلوها من الإصابة، والحد من انتشار الآفة بين المزارع المجاورة.
ويواصل فريق مكافحة سوسة النخيل الحمراء عمله بوتيرة متواصلة، من خلال فترتين صباحية ومسائية، رغم محدودية الإمكانيات، حيث يتركز العمل حالياً في عدد من مزارع منطقة سوكنة، بهدف السيطرة على هذه الآفة التي تُلحق أضرار جسيمة بالمحاصيل الزراعية وتكبد المزارعين خسائر كبيرة.
وفي هذا السياق، وجّه فريق لجنة المكافحة نداء إلى وزارتي الاقتصاد والزراعة، إضافة إلى القيادة العامة والجهات الحكومية المختصة، مطالبين بتوفير الدعم اللازم للجنة، والمتمثل في أجهزة الحقن والمبيدات والمركبات الميدانية، لضمان استمرار العمل بكفاءة أعلى.
من جانبه، ثمّن المزارع الصالحين عباس، من مدينة سوكنة، جهود الفريق المختص في مكافحة سوسة النخيل الحمراء، مشيد بإصرارهم على حماية المزارع رغم التحديات، ودعا مختلف الجهات والمؤسسات إلى الوقوف إلى جانبهم وتقديم الدعم المطلوب للقضاء على هذه الآفة التي تهدد مصدر رزق مئات الأسر في الجفرة.
