رحاب شنيب
يضوع عطرُ المسافر
على تخومِ القرى النائمة ،
حُلمٌ التقط
نجومَ السماء ،
وفرّ من ليلةٍ حالكة.
زائرٌ للقلب،
تلكّأ في التفاتته ،
وبشهقةٍ تكاد
أن تستنشقَ الصباح ،
تختبئُ أغاني الصبايا
تحت الوسائد.
من يشي بالعذراوات
حين تتورّد خدودُهن؟
ومن يشي بالضفائر
حين تصنع الأراجيح
لأصابعَ من سُكّرٍ ونبيذ؟
من يشي بالمسافات
حين تتحوّل
إلى حقولٍ من وله؟
للصبايا حكاياتهن،
المزروعة بالفلّ والياسمين.
للصبايا
إغماضهنّ الوارفة،
لهنّ اخضرارُ القلوب
في كلِّ جدبٍ
ينزع من الحياة
حضورَها.
لهنّ اللطافة
وأناقةُ الأشياء،
لهنّ النداوة
وضحكةُ الأماكن.
فاتركوا النوافذَ مشرٌعة،
للمسافر غفوته
بعد ترحالٍ طويل ،
وللأغاني رقصتُها
مع كلِّ ضوء ..
