كشف وزير النقل والبنية التحتية بالحكومة التركية عبد القادر أورال أوغلو تفاصيل الاتصالات وإجراءات الطوارئ التي جرت بين برج المراقبة وطاقم الطائرة الليبية التي تحطمت بعد وقت قصير من إقلاعها من مطار إسنبوغا في أنقرة، مؤكدا أن فحص مسجلي الصوت والبيانات سيتم في دولة محايدة.
وأوضح الوزير أن الطائرة من طراز «داسو فالكون 50»، التي كانت تقل رئيس الأركان العامة الليبي بالمنطقة الغربية محمد علي أحمد الحداد وعددا من كبار المسؤولين العسكريين، أقلعت عند الساعة 20:17 بالتوقيت المحلي باتجاه مطار معيتيقة بطرابلس وفق الإجراءات المعتمدة، وتم تحويلها بين وحدات المراقبة الجوية بشكل طبيعي.
وأشار إلى أنه عند الساعة 20:31 أبلغ الطيار عن عطل كهربائي عام، وأعلن حالة PAN-PAN طالبا العودة إلى أنقرة، قبل أن يتم تفعيل رمز الطوارئ 7700 بعد دقيقة واحدة، ومع ذلك بدأت بيانات الارتفاع تختفي تدريجيا من شاشات الرادار.
وبين أورال أوغلو أنه مع الساعة 20:36 أصبحت الاتصالات مع الطيار ضعيفة وغير واضحة، ثم فقد الاتصال بالكامل عند الساعة 20:38، ما دفع السلطات إلى إبلاغ الجهات المختصة وبدء عمليات البحث والإنقاذ، وتعليق الحركة الجوية مؤقتا في مطار إسنبوغا كإجراء احترازي.
وأكد الوزير أنه تم العثور في موقع الحطام على مسجل صوت قمرة القيادة (CVR) ومسجل بيانات الرحلة (FDR)، وجرى الشروع في إعداد التقارير الأولية، على أن تستكمل أعمال الفحص الفني في دولة محايدة لتحديد أسباب الحادث.
