قال جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الخميس، إنه قضى بغارة على من وصفه بأنه “أحد أبرز عناصر وحدة العمليات التابعة لفيلق القدس الإيراني في لبنان”.
وأفاد متحدث الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، في بيان، بأن الجيش نفذ بالتعاون مع جهاز الأمن العام “الشاباك” غارة بمنطقة الناصرية في لبنان “وقضى على المدعو حسين محمود مرشد الجوهري”، بحسب ادعائه.
ومضى أدرعي في ادعاءاته، بالقول إن الجوهري، “من أبرز المخربين المنتمين إلى وحدة العمليات، التابعة لفيلق القدس الإيراني (840) ودفع خلال الأعوام الأخيرة بعمليات إرهابية ضد دولة إسرائيل بالساحتين السورية واللبنانية”.
وتابع أن الجيش الإسرائيلي و”الشاباك” سيواصلان أعمالهما “الرامية إلى إزالة أي تهديد على دولة إسرائيل”، على حد تعبيره.
وحتى الساعة 16.30 تغ، لم تعقب السلطات الإيرانية ولا اللبنانية على بيان الجيش الإسرائيلي، الذي يشن غارات شبه يومية على جنوب لبنان، في خرق لاتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 27 نوفمبر 2024.
وتعتبر كل من إسرائيل وإيران الدولة الأخرى العدو الألد لها، وتتبادلان منذ سنوات اتهامات بالمسؤولية عن أعمال تخريب.
وفي يونيو الماضي، شنت إسرائيل بدعم أمريكي حربا على إيران استمرت 12 يوما، وردت عليها طهران، قبل أن تعلن الولايات المتحدة وقفا لإطلاق النار.
فيما يتحدث الإعلام العبري منذ نحو أسبوعين عن “استكمال” الجيش الإسرائيلي خطة لشن “هجوم واسع ضد مواقع لحزب الله”، إذا فشلت الحكومة والجيش في لبنان بتنفيذ تعهدهما بتفكيك سلاح الحزب قبل نهاية عام 2025.
وفي 5 أغسطس الماضي، أقر مجلس الوزراء اللبناني حصر السلاح، ومن ضمنه ما يملكه “حزب الله”، بيد الدولة، وتكليف الجيش بوضع خطة وتنفيذها قبل نهاية 2025.
لكن الأمين العام لـ”حزب الله” نعيم قاسم، قال في أكثر من مناسبة، إن الحزب يرفض ذلك، ويطالب بانسحاب الجيش الإسرائيلي من كامل الأراضي اللبنانية.
وقتلت إسرائيل أكثر من 4 آلاف شخص وأصابت نحو 17 ألفا آخرين، خلال عدوانها على لبنان الذي بدأته في أكتوبر 2023، قبل أن تحوله في سبتمبر 2024 إلى حرب شاملة، توقفت باتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في نوفمبر 2024.
كما عمدت إلى خرق اتفاق وقف إطلاق النار أكثر من 10 آلاف مرة، وفق قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان “يونيفيل”، ما أسفر عن مئات القتلى والجرحى، فضلا عن احتلالها 5 تلال لبنانية سيطرت عليها في الحرب الأخيرة، إضافة إلى مناطق أخرى تحتلها منذ عقود.
