أسدل الستار على قصة لافتة في الصحراء الليبية، بعدما سلّم الرمّاك ونيس المالكي من مدينة طبرق، طير شاهين حر إلى مالكه الكويتي محمد بن مدغم، عقب فقدانه منذ نحو عام، في واقعة حظيت باهتمام واسع بين هواة الصقور والمتابعين لشؤون القنص في المنطقة.
وبحسب رواية المالكي، عثر على الطير أثناء وجوده في موقع يبعد نحو 120 كيلومتراً عن منطقة الجغبوب، حيث لاحظ الشاهين واقفاً في مكانه داخل الصحراء، وأوضح أنه اقترب من الطائر بحذر، قبل أن يتأكد من وجود بيانات تعريف مثبتة عليه.
وأضاف أن الطير كان يحمل رقم مسجل يعود إلى دولة الكويت، إلى جانب علامة تعريف أخرى، ما دفعه إلى البحث عن صاحبه، وبعد التواصل مع معنيين بالأمر، جرى التأكد من هوية المالك، ليُبلَّغ لاحقاً بأن الشاهين لا يزال على قيد الحياة.
من جانبه، عبّر المالك الكويتي محمد بن مدغم عن امتنانه لرمّاك الطير، مثمناً أمانته وحرصه على إعادة الشاهين، رغم مرور عام كامل على فقدانه وفي ظروف صحراوية قاسية، مشيراً إلى أن العثور على طير حر بعد هذه المدة يُعد أمراً نادراً.
وتعكس هذه الواقعة جانباً من قيم الأمانة والتعاون بين هواة الصقور في المنطقة، كما تسلط الضوء على أهمية وسائل التعريف المستخدمة في تتبع الطيور المفقودة، ودورها في إعادة الحقوق إلى أصحابها، حتى بعد مسافات طويلة وحدود جغرافية واسعة.
