أعلن وزير النقل التركي عبد القادر أورال أوغلو أن الصندوق الأسود للطائرة الليبية المنكوبة سيجري فحصه في دولة محايدة عقب الانتهاء من الفحوصات الأولية، وذلك لتحديد الأسباب الدقيقة لتحطم الطائرة، من خلال تحليل مسجل الصوت في قمرة القيادة ومسجل بيانات الرحلة.
وأوضح أورال أوغلو في تصريحات إعلامية، أن الطائرة أقلعت من مطار إيسنبوغا في أنقرة متجهة إلى مطار معيتيقة في طرابلس عند الساعة 20:17، وفق الإجراءات المعمول بها، حيث تم نقل مسؤولية المراقبة الجوية بشكل طبيعي من برج المطار إلى وحدات مراقبة الاقتراب ثم إلى مركز مراقبة الحركة الجوية الإقليمي.
وأضاف الوزير أن الطائرة حصلت على تصاريح الصعود التدريجي إلى الارتفاعات المحددة، قبل أن يُسمح لها عند الساعة 20:25 بالوصول إلى أقصى ارتفاع، غير أنه عند الساعة 20:31، وعلى ارتفاع يقارب 32 ألف قدم، أعلنت الطائرة أخطر رمز طوارئ جوي، وأبلغت عن عطل كهربائي عام، مع طلب العودة إلى أنقرة.
وأشار إلى أنه في الدقيقة التالية، وبناءً على توجيهات مراقب الحركة الجوية، جرى إبلاغ الطائرة بمسار العودة ومستوى الهبوط المناسب، قبل أن يقوم الطيار عند الساعة 20:33 بتفعيل رمز الطوارئ 7700، وهو أخطر رموز الطوارئ أثناء الطيران، لتتعذر بعدها متابعة بيانات الارتفاع على شاشات الرادار.
وبيّن أورال أوغلو أنه عند الساعة 20:34، ومع حدوث تداخل في الاتصال، حاول مراقب الحركة الجوية التأكد من مستوى الصوت مع الطيار، قبل تحويل الطائرة إلى وحدة مراقبة الاقتراب من أجل الهبوط الاضطراري في مطار إيسنبوغا، حيث أكد الطيار حينها مستوى الارتفاع.
وختم الوزير تصريحاته بالإشارة إلى أنه في الساعة 20:36 انقطع الاتصال بالكامل بين الطيار ومراقبي الحركة الجوية، وأصبح الصوت غير واضح، بالتزامن مع فقدان جزئي لمعلومات الرحلة على شاشات الرادار، مؤكداً أن التحقيقات الفنية المتواصلة، بما فيها فحص الصندوق الأسود، ستكشف ملابسات الحادث بشكل نهائي.
