شهد رئيس المجلس الرئاسي، محمد المنفي، صباح اليوم السبت بالعاصمة طرابلس، مراسم تأبين شهداء الوطن، رئيس الأركان العامة للجيش الليبي ومرافقيه، بحضور رئيس حكومة الوحدة الوطنية، ورئيس الأركان العامة المكلف، وعدد من كبار الضباط، بالإضافة إلى ضيوف من الدول الشقيقة والصديقة.
وفي مستهل كلمته، وصف المنفي المصاب الجلل بأنه فاجعة وطنية لا تخص عائلات الشهداء وحدها، مؤكداً أن هؤلاء القادة العسكريين كانوا رجالاً منضبطين وموفيين لقسمهم، عملوا بصمت وتحملوا المسؤولية، وأعلوا الولاء لله ثم للوطن والشعب، دون طلب مقابل سوى شرف الانتماء وخدمة ليبيا.
وشدد المنفي على أن الوفاء للشهداء يتحقق من خلال بناء مؤسسة عسكرية وطنية قوية، موحدة، محترفة ومنضبطة، لا ولاء فيها إلا للدولة، ولا سلاح إلا لخدمة الوطن، ولا قرار إلا ضمن القانون، مؤكداً أن الهدف هو حماية الوطن وصون سيادته وخدمة الشعب.
وأعلن المنفي اتخاذ الإجراءات اللازمة لتكريم الشهداء وضمان حقوق أسرهم، معتبراً أن هذا التكريم واجب وطني يعكس قيم الوفاء والعرفان. وختم المنفي كلمته بالدعوة إلى جعل هذه اللحظة نقطة التقاء، والاتحاد تحت سقف الوطن على حماية الدولة والسير نحو دولة القانون والسيادة والوحدة والكرامة.
