في مشهدٍ سيطر عليه الحزن، وصلت إلى العاصمة طرابلس طائرة نقل
جثامين ضحايا حادث سقوط طائرة “فالكون 50” في تركيا، يتقدمهم رئيس الأركان العامة للجيش الليبي بالمنطقة الغربية، الفريق أول محمد علي الحداد.
المطار كان مسرحا لموكب جنائزي عسكري مهيب، أديت فيه التحية العسكرية للضحايا، وسط حضور رسمي وعسكري، عكس حجم الخسارة، خطوة أنهت مرحلة التسليم وفتحت باب الوداع الأخير لرجال وطن، قبل أن يكونوا قادة عسكريين.
وعقب مراسم الاستقبال، أقيمت مراسم التأبين الرسمي بمقر وزارة الدفاع ورئاسة الأركان العامة بطرابلس، وسط حضور عدد من الوزراء ووكلاء الحكومة، والقيادات العسكرية والأمنية، والشخصيات الوطنية، وأهالي الشهداء وذويهم، حيث استحضرت مسيرة الشهداء وأدوارهم الوطنية في ترسيخ دور الجيش النظامي وحماية وحدة الدولة وسيادتها.
وفي كلمته خلال مراسم التأبين وصف رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي المصاب الجلل بأنه فاجعة وطنية لا تخص عائلات الشهداء، داعيا الى توحيد الصف لحماية الوطن والدفاع عن سيادته وبناء دولة قوية، دولة القانون والسيادة والوحدة.
من جانبه، أثنى رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة على دور الحداد ومرافقيه مؤكدا أن الشهداء كانوا رجال دولة ملتزمين بالقانون والانضباط، مشيرًا إلى استمرار التحقيقات في الحادث بالتعاون مع الجهات الدولية
وشهدت مراسم التأبين حضور رئيس أركان الجيش التركي، الفريق أول سلجوك أوغلو إلى جانب وزير الداخلية والأمن والتوظيف المالطي بايرون كاميليري، وقائد القوات المسلحة المالطية كلينتون أونيل، وعدد من الملحقين العسكريين الأجانب، واختتمت مراسم التأبين بالتأكيد على أن تضحيات الشهداء ستظل نبراسا يهتدى به في مسيرة بناء الدولة الليبية ومؤسساتها.
