شهدت المدينة الرياضية بمدينة مصراتة مراسم جنازة رسمية وشعبية لرئيس الأركان العامة للجيش الليبي الفريق أول ركن محمد علي الحداد، إلى جانب المستشار محمد دياب العصاوي، والمصور بمكتب رئاسة الأركان محمد عمر أحمد المحجوب، حيث أُديت صلاة الجنازة وأقيمت مراسم التأبين وسط حضور رسمي وشعبي واسع.
ووصلت نعوش الحداد والعصاوي والمحجوب إلى المدينة الرياضية، حيث اصطف المشيعون لأداء صلاة الجنازة وتوديع الراحلين، بحضور رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، وعضو المجلس الرئاسي عبد الله اللافي، وعدد من القيادات العسكرية والمسؤولين، إلى جانب أهالي الشهداء وحشود من المواطنين.
ويأتي تشييع الجنازة في أعقاب الحادث المأساوي الذي أودى بحياة رئيس الأركان العامة ومرافقيه، حيث توفي في الحادث أيضاً رئيس أركان القوات البرية الفريق ركن الفيتوري أحمد غريبيل، ومدير جهاز التصنيع العسكري العميد محمود القطيوي، وذلك أثناء عودتهم من زيارة رسمية إلى العاصمة التركية أنقرة.
وكان نبأ الوفاة قد خيّم بالحزن على الأوساط الرسمية والعسكرية والشعبية في ليبيا، لما يمثله الراحلون من ثقل عسكري ومهني، ودور بارز في المؤسسة العسكرية خلال السنوات الماضية.
وأُعلن رسمياً عن وفاة جميع من كانوا على متن الطائرة، بعد تحطمها في منطقة “هايمانة” جنوبي تركيا، في حادث أحدث صدمة واسعة داخل الشارع الليبي، وأثار موجة من التعاطف والحزن.
وبحسب المعلومات الأولية، أقلعت الطائرة من مطار أنقرة عند الساعة 7:10 مساءً وعلى متنها الوفد العسكري، قبل أن يبلغ طاقمها بعد نحو 42 دقيقة من الإقلاع عن عطل كهربائي خطير، طالباً الهبوط الاضطراري، وبعد ذلك بدقائق، فُقد الاتصال بالطائرة بالكامل واختفت من شاشات الرادار، ليتبين لاحقاً سقوطها وتحطمها ووفاة جميع ركابها.











