أفادت صحيفة Egepostası التركية، أن هناك تقارير تشير إلى تغيير مسار رحلة تابعة للخطوط الجوية التركية أثناء رحلة كانت مقررة إلى ليبيا.
وأوضحت الصحيفة التي نقلت عن موقع AirportHaber المتخصص في شؤون الطيران أن الرحلة رقم TK641 على خط إسطنبول– بنغازي، أقلعت صباح 24 ديسمبر بطائرة من طراز بوينغ 737-800، وبدأت إجراءات الهبوط في مطار بنينا الدولي، قبل أن يُبلَّغ الطاقم بوجود أعمال صيانة على المدرج.
وذكر الموقع أن الطاقم آثر عدم إتمام الهبوط وقرر تحويل المسار إلى مطار ميلاس–بودروم جنوب غربي تركيا، حيث حطّت الطائرة بعد نحو 3 ساعات و50 دقيقة من الإقلاع، بدلا من موعد هبوطها المقرر في بنغازي عند الساعة 10:40 صباحا بالتوقيت المحلي.
يشار إلى أن هذه الحادثة تزامنت مع تفسيرات غير مؤكدة تحدثت عن مخاوف أمنية، ربطها بعض المتابعين بحادث تحطم طائرة رئيس الأركان العامة محمد الحداد ورفاقه، إلا أن المصادر وصفت القرار بأنه ناتج عن التباس في المعلومات التشغيلية لا أكثر، وذلك حسبما أوردت المصادر الإعلامية.
في المقابل نفى مركز مكافحة التضليل الإعلامي التابع لدائرة الاتصال بالرئاسة التركية، ربط امتناع هبوط إحدى طائراتها بمطار بنينا بالمخاوف من ردود فعل انتقامية محتملة بعد تحطم طائرة الوفد العسكري الليبي بالقرب من أنقرة.
وأوضح المركز أن الادعاء المتداول في بعض وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي بأن طائرة ركاب تابعة للخطوط التركية ألغت هبوطها في ليبيا خشية وقوع أعمال انتقامية، لا يمت للواقع بصلة.
وبين المركز أن رحلة الطيران برقة “تي كى 641” المتجهة من اسطنبول إلى بنغازي تم تحويل مسارها بتاريخ 24 ديسمبر إلى مطار “بودروم ميلاس”، بسبب تجاوز سرعة الرياح الحدود التشغيلية في مطار الوصول، ولم يكن هناك أي سبب آخر لتغيير مسار هذه الرحلة.
وأكد المركز أن الرحلات الجوية إلى ليبيا استمرت كالمعتاد في الأيام التالية للتاريخ المذكور، معتبرا أن هذه المعلومات المضللة تهدف إلى الإضرار بعلاقة تركيا مع ليبيا من خلال استغلال حادث مأساوي.
