هنا داخل مراكز الإيواء المخصصة للمهاجرين غير الشرعيين يمكث مئات المهاجرين. الوضع داخل هذه المراكز وغياب برامج الرعاية الصحية ساعد في سرعة انتشار الكثير من الأمراض بينهم.
أمراض عدة معدية وخطيرة مثل مرض نقص المناعة المكتسب ومرض التهاب الوباء الكبدي الفيروسي لم يبق فقط داخل أسوار مراكز إيواء المهاجرين غير الشرعيين وإنما تعادلها.
ففي الخارج يوجد أيضا تجار البشر الذين يستغلون المهاجرين الواصلين عبر الصحراء وتشغيلهم كعمالة وافدة… وهنا دق جرس خطر دخول تلك الأمراض البيوت الليبية من خلال استغلال مكاتب غير رسمية المهاجرين خاصة من فئة النساء وتشغيلهم كعاملات نظافة دون أي إجراءات صحية.
وهو ما حصل ببلدية الزاوية، حيث تم اكتشاف حالات مصابة بأمراض معدية وخطيرة منها مرض نقص المناعة المكتسب ومرض التهاب الوباء الكبدي الفيروسي بين عدد من العاملات بالمنازل
ما جعل المجلس البلدي الزاوية الغرب ينبه أصحاب المنازل والذين لديهم عاملات بمنازلهم بضرورة إجراء فحوصات وتحاليل طبية لهم وذلك لضمان سلمتهم. مشيرا إلى أن المجلس بصدد تشكيل لجنة للمتابعة بالخصوص.
من جانبه عقد عميد البلدية المكلف اجتماعا لمناقشة القضايا التي تهم المجتمع بشأن حصر ومتابعة العمالة الوافدة داخل نطاق البلدية وتم الاتفاق على تشكيل لجنة لحصر العمالة الوافدة من حيث الإقامة والسكن ومتابعة أوضاعهم الصحية والطبية وإجراء عدد من الكشوفات الطبية لهم وإجبارهم بضرورة الالتزام بالاشتراطات الصحية من شهائد صحية والتحاليل الطبية اللازمة لكل العاملين الأجانب بالبلدية.
من حلم الوصول إلى أوروبا… إلى كابوس مراكز الإيواء وبينهم طريق محفوفة بالمخاطر… هذه هي رحلة المهاجر غير الشرعي الذي بات أيضا حاضن لأخطر وأصعب الأمراض المعدنية والمميتة…