تتواصل امتحانات نهاية مرحلة التعليم الأساسي بمختلف المدن الليبية، وذلك وسط إجراءات احترازية وأمنية مكثفة لضمان جو ملائم وهادئ لتمكين الطلاب من التركيز والإجابة.
وفي هذه الامتحانات يخضع 210415 تلميذ لأداء اِمتحانات شهادة إتمام مرحلة التّعليم الأساسي، تحت إشراف 4322 مُراقبًا و4322 مُلاحظًا، و1418 اِختصاصي اِجتماعي ومُسعف، ومُتابع تربوي، و5672 فرد حِراسة يتولُّون تأمِين مقار اللجان الاِمتحانية.
ولا تقتصر الامتحانات على تلاميذ التعليم الأساسي، إنما تشمل تلاميذ التّعليم الدّيني والتلامِيذ ذوي الفئات الخاصة من الصم والبكم.
توجيهات للطلاب
وأصدرت اللجنة العُليا لإجراء اِمتحانات الشهادات العامّة مجموعة من التوجيهات للتلامِيذ المتقدّمين للامتحانات، منها إحضار بطاقة دخول الاِمتحان، وقلم رصاص من نوع (HB) لاِستعماله في عَملية التّظليل، وتغيير الإجابة إذا وُجِد بها أخطاء.
وطالبتْ اللجنة في تعمِيمها التلاميذ بالتّأكد من أسمائهم وأرقام جُلوسهم مطبوعة على كل من ورقتَي الأسئلة والإجابة، وعدم اِستعمال قلم الحِبر الجاف في التّظليل.
وشددت اللجنة على منع إدخال الهواتف المحمولة، والكتب، والمذكّرات أو أيّ أداة تُساعد على الغِش إلى قاعة الاِمتحان، منبهة إلى أنه في حالة ضبطها مع الطالب حتى وإن كان الهاتف مقفلًا، تُعتبر حالة من حالات الغِش، ويتم إلغاء الامتحان.
امتحانات ذوي الفئات الخاصة
ولأن امتحانات التلاميذ من ذوي الفئات الخاصة غالبًا ما تكون محط اهتمام، بشأن مدى توفير الإمكانيات لهم، أكد مُدير إدارة تعليم واندماج الفئات الخاصّة بالوزارة “مفتاح الدّريجي” أنّ الإدارة وفّرت كاتب ميسّر لِطلبة الفئات الخاصّة وهم مُعلّمين من ذَوِي الاِختصاص تمّ ترشيحهم واختيارهم من قِبل الإدارة ومكاتبها في البلديات، كما أنها وفرت مُسعف صِحِّى لحالات الأمراض المُزمِنة والسّكري، علاوة على تجهيز قاعة خاصّة لإجراء الاِمتحان لمن تتطلّب حالتهم ذلك، بما يضمن إجراء الاِمتحانات في ظروف مِثالية.
وأفاد الدريجي أن إعاقات التلاميذ المتقدمين والذين بلغ عددهم 1047 تلمِيذًا وتلمِيذة، تتنوع بين الكفِيف، وضعيف النّظر الشديد، متلازمتَي أرلن وداون، الصُّم، ضعف السّمع، إضافة إلى التأخّر الذّهني، التأخّر الدّراسي، التّوحّد، الشّلل، الرّعاش، السّكري، الكلى، الأورام، الحساسية، أمراض الكبد والقلب، الصّرع، ونقص المناعة.
وأشار في تصريح مصور إلى أن بعض الطلاب علقوا على أسئلة تتعلق بوجود رموز، مؤكدا أنه سيتم مراعاة هذا الأمر واتخاذ الإجراء بشأنها ورفع تقرير بشأن واتخاذ الموقف الملائم بشأن الإعفاءات من الأسئلة القائمة على هذه الرموز.
التعليم الأجنبي
من جانبها أفادت رئيس قسم التّعليم الأجنبي بالمركز الوطني للامتحانات المُهندسة “منى ونيس” أكدت أن الاِمتحانات المحلية (العادي والمتقدّم) لِمدارس التّعليم الأجنبي، والتي تقدّم لها 624 تلميذًا في تخصصات العلمي والادبي والاقتصادي و IT، وضعت بمعايير مشابهة لهيئة الكمبردج وذلك تحت إشراف متخصصين.
إعفاء لجان إشراف
وفي إطار متابعة سير الامتحانات وضمان الحفاظ على فرص متساوية للطلاب، أعلن وكيل الوزارة لِشؤون المراقبات رئيس اللجنة العُليا للإشراف على اِمتحانات الشهادات العامّة “مُحسن الكبيّر”، صدور قرارين بإعفاء 28 و 14 عضوا من لجان الإشراف على الاِمتحانات وإحالتهم على التّحقيق الإداري في يومين متتاليين.
وتضمن القرارين الصادرين يومي الأحد والإثنين على التوالي التأكيد على تقصير اللجان في أداء واجبهم في ضبط حالات غِش إلكتروني بِلجانهم الاِمتحانية بمراقبات التّربية والتّعليم ببلديات عين زارة، توكرة، الجديدة بالعجيلات، الزاوية الغرب، وسواني بن آدم، أبوسليم، وادي عتبة، عمر المختار، سلوق، اجدابيا، الجميل.
وجاء في أحد القرارات إلغاء امتحانات 27 طالباً لمحاولتهم الغش وعدم الالتزام بضوابط الامتحانات.
ما بين جهود وزارة التربية والتعليم لتوفير بيئة مناسبة لإجراء الامتحانات وبين وسائل الرقابة التي تقوم بها لضبط حالات الغش، يبقى الضمير الفردي لدى كل طالب ومراقب ومشرف هو الأساس في الامتحانات وسير العملية التعليمية والامتحانية بالشكل الأمثل.