بعد حالة الاحتقان التي خلفتها تصريحات وزيرة الخارجية الموقوفة بحكومة الوحدة الوطنية نجلاء المنقوش ببرنامج ذوو الشأن على منصة الجزيرة 360 مع الإعلامية الجزائرية خديجة بن قنة وفي أول ظهور إعلامي لها، أكدت المنقوش أن اللقاء جاء ردا على ما ورد بحقها على لسان رئيس حكومة الوحدة عبد الحميد الدبيية.
وقالت المنقوش عبر صفحتها بموقع “إكس” “عملاً بحق الردّ الذي تكفله قناة الجزيرة لضيوفها.. وردّا على ما ورد بحقّي على لسان رئيس حكومة الوحدة الوطنية في برنامج “ذوو الشأن مع خديجة”فقد حللتُ ضيفةً على نفس البرنامج لرفع اللُبس”.
وأوضحت المنقوش أن اللقاء تم بناءً على تنسيق مسبق بين الدبيبة والحكومة الإسرائيلية مشيرة إلى أنه كان لقاءً سريًا لأغراض أمنية واستراتيجية تخص موارد ليبيا.
وأكدت المنقوش أنها لم تكن طرفًا في ترتيب أجندة الاجتماع بل كانت مكلفة بنقل رسالة محددة من حكومة الوحدة وأن هناك تنسيق بين حكومة نتنياهو وحكومة الدبيبة منذ فترة طويلة.
وأضافت أنها خلال اللقاء كانت صريحة بشأن القضية الفلسطينية وأبلغت كوهين برفض الشعب الليبي لسياسات الحكومة الإسرائيلية وبدعمه للقضية الفلسطينية.
في أغسطس 2023، أثارت لقاءات دبلوماسية جدلاً واسعاً في ليبيا، حيث أوقف رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش عن العمل احتياطياً وأحالها للتحقيق. جاء ذلك على خلفية لقاء المنقوش مع وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين في إيطاليا خلال الأسبوع السابق.
في خطوة تصعيدية، أعلن جهاز الأمن الداخلي الليبي في طرابلس إدراج الوزيرة في قائمة الممنوعين من السفر حتى انتهاء التحقيقات. وأكد الجهاز في بيان رسمي أن الوزيرة لم تمر عبر القنوات الرسمية بمطار معيتيقة، نافياً ما تم تداوله عن سماحها بالمغادرة.
شهدت طرابلس وبنغازي وعدة مدن ليبية توتراً ملحوظاً، وأضرم محتجون النيران أمام مقر رئاسة مجلس الوزراء لحكومة الوحدة الوطنية بطرابلس، معبرين عن استنكارهم للقاء المنقوش مع الجانب الإسرائيلي. ورفع المحتجون شعارات داعمة للقضية الفلسطينية ورافضة لأي تطبيع ليبي مع إسرائيل، ما يعكس حساسية القضية في الشارع الليبي.