الأخبار الشاملة والحقيقة الكاملة​

2025-01-15

9:47 مساءً

أهم اللأخبار

2025-01-15 9:47 مساءً

فسيفساء المصارعين في متحف مدينة لبدة الكبرى.. تحفة فنية نادرة

فسيفساء المصارعين في متحف مدينة لبدة الكبرى.. تحفة فنية نادرة

تُعَدُّ فسيفساء المصارعين في متحف الفسيفساء بمدينة لبدة الكبرى من أبرز الكنوز الفنية التي تزخر بها المتاحف الليبية.

 اللوحة الأرضية، التي تبلغ مساحتها 9 أمتار مربعة، ليست مجرد قطعة فنية، بل هي نافذة إلى عالم الفنون الرومانية الذي ينبض بالحياة، وتصوّر بواقعية مذهلة مشاهد منازلات المجالدين وأحداثًا درامية من ساحات المصارعة الرومانية، وتصور الأجساد المنهكة والجروح النازفة وتصبب الغرق.

تتألف الفسيفساء من خمس قطع، تبرز فيها التفاصيل الدقيقة التي تجسد المشاهد بواقعية تثير الدهشة، وتظهر اللوحة اثنين من المجالدين، أحدهما مطروح أرضاً مضرجاً بدمائه، بينما الآخر، المنتصر المتعب، يجلس وقد بدت على جسده ووجهه علامات الجراح والرهبة.

كما تشمل اللوحة مشاهد أخرى، تمثل رياضيين يتصارعون تحت أنظار ثلاثة حكام، ورجال محكوم عليهم بالإعدام في قفص كبير يواجهون، هجوم حيوانات مفترسة ومشاهد لصيد الحيوانات.

شهادات في اللوحة

من جانبها أشادت الكاتبة الإنجليزية “داليا البيرج” من صحيفة “التايمز” باللوحة في عام 2005، مشيرة إلى أنها تستحق مقارنة باحترام أعمال “ساندرو بوتشلي”، في حين وصفها علماء الآثار بأنها واحدة من أعظم الأمثلة الباقية لفن الفسيفساء الرومانية، مشيرين إلى أنها تنافس من حيث الجودة فسيفساء الإسكندر في بومبي.

كما أكد مارك ميروني، عالم الآثار المختص بالفن الروماني، أن اللوحة تميزت بواقعية غير مسبوقة في تصوير الإنسان، ووصفها بأنها “تحفة فنية نادرة”.

وتُعَدُّ فسيفساء المجالد الجريح مثالاً رائعًا على القدرة الفنية للرومان في استخدام الفسيفساء لرواية القصص وتوثيق الأحداث، مما يجعلها إرثًا حضاريًا وفنيًا يُبرز أهمية المواقع الأثرية الليبية كمصدر ثقافي عالمي.

شارك المقالات:

مواقيت الصلاة

حالة الطقس

حاسبة العملة