شهدت اليوم الجمعة العديد من الاحتجاجات الغاضبة في عدة مدن ليبية، تنديدًا بسياسات حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبدالحميد الدبيبة، ورفضًا لسياسة التطبيع مع الكيان الصهيوني.
فقد أفاد شهود عيان بأن الطريق السريع عند الإشارة الضوئية “البيفي” شرقي العاصمة طرابلس قد تم إغلاقه من قبل متظاهرين غاضبين في منطقة تاجوراء.
إيقاف حركة المرور
وأشار الشهود إلى أن المحتجين أوقفوا الحركة المرورية في الاتجاهين عند تقاطع البيفي، وأشعلوا النيران وسط الطريق كوسيلة للتعبير عن احتجاجهم.
التظاهرات في تاجوراء لم تقتصر على إغلاق الطرق وحرق الإطارات فقط، بل كانت أيضًا تعبيرًا عن رفض سكان المنطقة لتطبيع حكومة الدبيبة مع الكيان الصهيوني، وردد المحتجون هتافات مناهضة للحكومة، مطالبين بإسقاطها.
رفع علم فلسطين
في ذات السياق، خرجت مظاهرة أخرى في مدينة بني وليد، حيث رفع المحتجون الأعلام الفلسطينية تأكيدًا على دعمهم للقضية الفلسطينية ورفضهم لتطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني.
المتظاهرون في بني وليد دعوا الحكومة إلى التراجع عن أي خطوة تهدف إلى إقامة علاقات مع الكيان الصهيوني.
اختطاف نشطاء
وتشهد هذه الاحتجاجات حالة من التصعيد السياسي في ليبيا، حيث قام الأمن بحظر التظاهر ضد التطبيع في العاصمة طرابلس، وقام بملاحقة النشطاء المعارضين لذلك عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وأفاد مصدر أمني في مدينة مصراتة عن فقدان الاتصال بعدد من الناشطين المدنيين، بينهم أحمد عمر إنداره، وعلي الأحول، ومجدي المصلي، وذلك في وقت مبكر من صباح اليوم الجمعة.
ويُعتقد أن المفقودين قد تم احتجازهم من قبل مسلحين تابعين لإحدى الجهات الأمنية في المدينة، وذلك بعد دعوات للاحتجاج السلمي ضد التطبيع.
الناشط أحمد إنداره يكتب
الناشط أحمد عمر إنداره كان قد نشر عبر حسابه على فيسبوك دعوة لمظاهرة سلمية في مصراتة، طالب فيها بفتح تحقيق في قضية التطبيع مع الكيان الصهيوني، وطلب من أهالي المدينة والمجاهدين المشاركة في الوقفة الاحتجاجية أمام جزيرة العلم.
إنداره أكد في منشوره أنه لا يتبع أي تيار سياسي، وأن حراكه يهدف إلى المطالبة بموقف واضح من المسؤولين تجاه التطبيع مع الكيان الصهيوني.