ألقت وزيرة الدولة لشؤون المرأة، انتصار عبود، احتفالية رأس السنة الأمازيغية بمدينة بنغازي كلمة أمام الحضور في هذه المناسبة التي تجمع أبناء المجتمع الليبي للاحتفاء برأس السنة الأمازيغية، رمزًا للتنوع الثقافي والهوية الوطنية.
وقالت عبود في كلمتها: “إنه لشرف عظيم أن أقف بينكم اليوم في هذه المناسبة التي تحتفل بتراثنا الأمازيغي العريق، والتي تعكس التزامنا بإحياء هويتنا الوطنية والتأكيد على قيم الوحدة والتعايش بين مكونات مجتمعنا”. وأضافت: “نحتفل اليوم ليس فقط ببداية عام أمازيغي جديد، بل بروح الأمل والتجدد التي يجب أن تقودنا نحو مستقبل مشرق لوطننا”.
كما أكدت عبود على أن الهوية الأمازيغية تمثل جزءًا أصيلاً من حاضر ومستقبل ليبيا، مشيرة إلى أن رعاية الدكتور صديق حفتر لهذه الاحتفالية هي رسالة قوية للمصالحة والانسجام الوطني. “الوحدة الحقيقية تبدأ بالاعتراف بالتنوع وقبول الآخر، والسلام لا يتحقق إلا عندما تُصان حقوق الجميع”، قالت الوزيرة.
وفي ختام كلمتها، تقدمت عبود بالشكر والتقدير لرئيس الحكومة الليبية أسامة حماد على دعمه المستمر لروح الوحدة الوطنية. كما شددت على التزام وزارة الدولة لشؤون المرأة في دعم الجهود التي تدعم العدالة وتمكن المرأة الليبية من لعب دورها المحوري في بناء مجتمع مزدهر ومتوازن.
واختتمت الوزيرة دعوتها للجميع، نساءً ورجالاً، للعمل معًا يدًا بيد لتعزيز الروابط الوطنية وتقديم نموذج حي للوطن الذي يدمج بين حيوية الحاضر وعراقة الماضي، ويؤمن بأن قوته تكمن في تنوعه ووحدته.
كما وجهت الوزيرة شكرها لكافة القائمين على تنظيم الاحتفالية، وفي مقدمتهم الدكتور صديق حفتر، رئيس المفوضية العليا للمصالحة وأهدته الزي الأمازيغي عرفاناً بمجهوداته في مسار المصالحة، ولكل من شارك في الاحتفالية التي تمثل رمزًا للتجدّد والأمل.