أسندت النيابة العامة في محكمة الجنايات الكبرى في الأردن، لرجل خمسيني تهمة القتل العمد في جريمة مزدوجة، شكلت صدمة في الشارع المحلي بعدما راح ضحيتها طفلان على يد والدهما.
وأشارت صحيفة “الرأي” الأردنية، إلى أن قرار النيابة العامة جاء بعد التحقيقات مع المتهم، التي كشفت عن قيام الأخير بقتل طفليه عبر رميهما في سيل نهر الزرقاء وهم أحياء.
وتبلغ الطفلة الأكبر للمتهم 5 أعوام، وقد قام والدها برميها مع شقيقها الرضيع الذي يبلغ من الأشهر ثمانية فقط، لتشتعل مواقع التواصل بالغضب العارم، وسط مطالبات للسلطات بمقاصصة الفاعل عبر أقسى أنواع العقوبات الممكنة، لاسيما بعدما كشفت التحقيقات الأسباب الكامنة وراء هذه الجريمة المروعة.
ويوم الأحد الفائت، عم الحزن والغضب محافظة الزرقاء، الواقعة شمال شرقي العاصمة عمان، حين أعلن المحافظ تفاصيل العثور على جثتي الطفلين، بعد حملة بحث استمرت لسبع ساعات متواصلة.
وفي التحقيقات التي أفردت تفاصيلها صحف أردنية، اعترف المتهم بجريمته معللًا الأسباب برغبته في الانتقام من زوجته الأولى، والتي تقدمت بدورها بشكوى ضده لدى هيئة “حماية الأسرة”، ليقوم برمي الطفلين في النهر بعد أن اصطحابهما معه إلى النهر، حيث ألقى بالرضيع أولًا قبل أن يقوم برمي طفلته، ويتأكد من غرقهما.
وأقدم المتهم بعد الجريمة على الاتصال بزوجته والتي كانت في مكتب “هيئة الأسرة”، ليبلغها بجريمته قاصدًا “إحراق قلبها” كما نقلت الصحيفة الأردنية. كذلك، قام الأب بالاتصال بالشرطة، معترفًا بجريمته، ليباشر رجال الأمن العام والدفاع المدني عملية البحث تحت إشراف المدعي العام، وقد تم انتشال الجثتين، وإحالتهما إلى الطب الشرعي.