طل الرئيس الامريكي جو بايدن على شعبه بخطاب وداعي وصف بالسوداوي، حذر فيه من بعض الأمور التي قال إنها تثير قلقه الشديد، ومن بينها التركيز الخطير للسلطة في أيدي عدد قليل جدًا من الأثرياء للغاية والعواقب الخطيرة إذا تُرِك إساءة استخدامهم للسلطة دون رادع، مشيرا الى بداية تشكل اوليغارشية في امريكا، قائلا إن الثروة الهائلة والسلطة والنفوذ هي التي تهدد حرفيًا ديمقراطيتنا بأكملها وحقوقنا وحرياتنا الأساسية وفرصة عادلة للجميع للتقدم.
وقال بايدن في خطابه، إن الأميركيون يدفنون تحت تدفق ضخم من المعلومات المضللة والمغلوطة، مما يتيح إساءة استخدام السلطة، “الحقيقة تختنق بالأكاذيب الآن”، مضيفا أن وسائل التواصل الاجتماعي تخلتعن التحقق من الحقائق، و أصبحت الحقيقة مغطاة بالأكاذيب، داعيا الى ضرورة تحميل منصات التواصل الاجتماعي المسؤولية.
وعن فترة حكمه قال بايدن:” كان شرف حياتي أن أخدم أمتنا لأكثر من 50 عامًا، كسيناتور، وكنائب رئيس، والآن كرئيس، لقد أعطيتكم قلبي و روحي، و قد باركني الله مليون مرة في المقابل بحب و دعم الشعب الأمريكي.” وتابع” قد لا يكون نظامنا القائم على الفصل بين السلطات والضوابط والتوازنات مثالياً، لكنه حافظ على ديمقراطيتنا لمدة تقرب من 250 عامًا وعلى مدى السنوات الأربع الماضية، ظلت ديمقراطيتنا قوية.
و سوف يستغرق الأمر بعض الوقت حتى نشعر بالتأثير الكامل لكل ما فعلته إدارتي”، كما تمنى بايدن النجاح للإدارة القادمة قائلا” أريد لأمريكا النجاح ولهذا السبب التزمت بواجبي في ضمان انتقال سلمي ومنظم للسلطة.”
واختتم قائلا:” ما أؤمن به هو أن في أمريكا أحلامنا هي دائما أقرب مما نعتقد، ويجب علينا أن نجعل أحلامنا تتحقق”