شاركت وزيرة الثقافة والتنمية المعرفية، بحكومة الوحدة الوطنية مبروكة توغي، في أعمال الدورة الثالثة والعشرين لمؤتمر وزراء الثقافة العرب، الذي عقد في مدينة الرباط بالمغرب تحت عنوان: “الصناعات الثقافية والإبداعية وتحديات التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي”.
وأكدت الوزيرة أن الثقافة، بتنوع مجالاتها، تعد قوة دافعة للعمل الإنساني في مختلف الميادين، مشيرة إلى أن النهوض بالثقافة والتمكين للعمل الثقافي يتطلب التنويع في الوسائل الثقافية وتطوير السياسات الثقافية، مع الحرص على استقلالية ثقافتنا.
كما تناولت الوزيرة أهمية الصناعات الثقافية والإبداعية، والتحول الرقمي، والذكاء الاصطناعي، كعوامل مؤثرة في تطوير العمل الثقافي، مشيدة بجهود المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم في هذا المجال.
وأعربت الوزيرة عن دعمها لمبادرة تشكيل هيئة عربية لصناعات الثقافة والتطور العلمي، بهدف الإشراف على الموضوعات المتعلقة بالصناعات الثقافية والتطور العلمي في العالم العربي.
وأكد وزراء الثقافة العرب خلال المؤتمر على أهمية النهوض بالصناعات الثقافية والإبداعية على المستوى الوطني، واستثمار الفضاء العربي الغني بمؤهلاته البشرية والثقافية والإبداعية، من خلال إنشاء منصة لتوحيد الجهود وتبادل الخبرات.
كما دعوا إلى اتخاذ التدابير اللازمة لمواكبة التغيرات التي يحدثها الذكاء الاصطناعي في المهن الإبداعية، ورفع التحديات المرتبطة بالمهارات والتدريب والأخلاقيات.
وتم اعتماد مشروع الخطة الاستشرافية لتطوير الصناعات الثقافية في البلدان العربية، وتوصيات اللجنة الدائمة للثقافة العربية، مع دعوة المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو) لتتبع تنفيذ مضامينهما بالتنسيق مع الجهات ذات الاختصاص في الدول العربية.