أكد رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة ، خلال مشاركته في جلسة حوارية حول الأمن والاستقرار، بالاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي دافوس 2025، أن الحكومة عملت على حلحلة العراقيل التي واجهت المواطن عبر معالجة ملفات الكهرباء والتنمية ودعمها للاستقرار داخل البلاد. كما تطرق الدبيبة في كلمته الى ليبيا ما بعد ثورة فبراير مؤكدا الرفض التام للتدخلات الأجنبية في البلاد.
بعد ثورة فبراير .. صراعات محلية واجنبية وتدخلات خارجية
قال رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة إنه وبعد ثورة 17 فبراير دخلت ليبيا الدولة المهمة في الشرق الأوسط والبحر المتوسط والدول المجاورة لها. في مرحلة أخرى ،بدون أي نظام، وبدون أي قوانين. خاوية العروش، ودخلت في صراعات محلية و خارجية. مشيرا الى تدخل دول كثيرة في شؤونها الداخلية، وأضاف:” ومن ثم مررنا بمرحلة صراع دمرت الغير مبني أساساً أو غير مؤسس أساساً. ووجدنا ليبيا سجية، ميتة كل المشاكل التي يعاني منها البشر موجودة في ليبيا ودخلت في حروب واستقطابات عسكرية. “
عملنا على التنمية وتوفير الخدمات للمواطنين
وأضاف الدبيبة في كلمته خلال الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي دافوس 2025، أن حكومة الوحدة وبعد استلامها ركزت على شيء واحد أولاً وهو الخدمات والاستقرار، مشيرا الى أن حكومته رفعت شعار لا للحرب ولا للدمار. وبدأت في معالجة الخدمات.
وقال الدبيبة إن حكومته استطاعت إعادة كل هذه الخدمات الأساسية إلى وضعها الطبيعي. عبر معالجة ملفات الكهرباء والتنمية ودعمها للاستقرار داخل البلاد مشيرا الى أن الدولار والدينار الليبي كان يساوي عشر أضعاف ما هو مقرر له.وأضاف:”اليوم لسنا في حالة تنفيذية. اليوم، استعدنا جزء كبير من حياتنا الطبيعية. التحدي اليوم في ليبيا، والحقيقة أشكر اهتمام العالم الذي وقف مع ليبيا.”
3 انظمة تهدد استقرار ليبيا
وقال الدبيبة إن هناك 3 أنظمة تهدد استقرار ليبيا وهي النظام العسكري والايديولوجي وانصار النظام السابق، وأضاف أن اليوم أمامنا شيء واحد وهو ما بعد الاستقرار، ستكون مهمتنا ترسيخ مفهوم الديمقراطية لأنها تمثل الحل الأساسي للبلاد، مشيرا الى ان ليبيا اليوم قريبة جدا بعد استكمال الاستقرار لأن تكون دولة ديمقراطية من خلال إقامة دستور حقيقي بعد ان تم منع الشعب من حق التصويت عليه.
دول كثيرة تريد فرض هيمنتها على ليبيا
قال الدبيبة إن الدول التي تريد التدخل في ليبيا تريد فرض هيمنتها لأسباب عدة. منها لصالح دولتها أو لأسباب أمنية كالدول العظمى. وأضاف أن التقارب الأمني فقط لا يمكن أن يكون في ليبيا هو الحل الأساسي. ويجب فهم المجتمع الليبي وفهم خلفيته.
وأكد الدبيبة على ان ما تحتاجه ليبيا من الدول الأجنبية ليس السلاح وانما الاستقرار ودعم اقتصادها ، وأضاف أن ليبيا غنية بثرواتها ونفطها وامكانياتها الطبيعية وأن كل ما تحتاجه من العالم هو الدخول والاستثمار الحقيقي في مواردها الاقتصادية ومن تم الدخول في مرحلة الاستقرار والذهاب بعدها نحو بناء دستور و قوانين دستورية عادلة ندخل بها في اختيار من يقودنا.
إذا كان ترامب يريد استقرار ليبيا لابد أن يبحث عن طرق حقيقية غير التقارب الأمني
وعن عودة دونالد ترامب للحكم والمخاوف من سياسته حيال دول الشرق الأوسط ، قال الدبيبة إن على ترامب إذا أراد تحقيق الاستقرار في ليبيا أو دول أخرى فلا بد من الابتعاد عن حل التقارب الأمني والبحث عن وسائل حقيقية لحل الأزمة.