كشفت صحيفة تايمز مالطا، عن تفاصيل القبض على تاجر سلاح فتاك ومخدرات مالطي في ليبيا والعثور على زوجته ميتة.
وأفادت الصحيفة المالطية أنه تم العثور في ليبيا على زوجين مالطيين هاربين كانا على قائمة يوروبول لأهم المطلوبين في ليبيا، وقد توفي أحدهما.
وأشارت إلى أن القوات الليبية اعتقلت جوميك كاليخا معتوق مساء الخميس، وقال ضباط الاعتقال للسلطات المالطية إنه تم العثور على زوجته مارزيا ميتة.
هروب الزوجين
وبينت الصحيفة في تقرير لها نشرته أمس الجمعة أن الزوجين اختفيا في أغسطس الماضي، بعد أيام من الحكم على كاليجا معتوق بالسجن لمدة خمس سنوات بتهمة استيراد متفجرات ومحاولة شراء سم قاتل على شبكة الإنترنت، على إثر ذلك أطلقت حملة مطاردة لهما على مستوى أوروبا وأدرج اسمهما على قائمة اليوروبول كأهم الهاربين المطلوبين.
ورجحت مصادر استخباراتية في ذلك الوقت، أن الزوجين فرا من مالطا عن طريق البحر واختبئا في صربيا، واستمر تعقبهما خلال أشهر حتى وصلا إيطاليا وأمضيا فيها بعض الوقت وذلك قبل التوجه إلى ليبيا.
وجرى تحديد موقع الزوجين صباح يوم الأربعاء على بعد حوالي 90 دقيقة شرق طرابلس، وتم إبلاغ السلطات الليبية على الفور عبر القنوات الدبلوماسية، وجرى إرسال قوات ليبية مدربة في مالطا إلى المنطقة خلال ساعات، إلا أنهم عثروا على جثة تطابق وصف مرزيا كاليخا معتوق، فيما عُثر على جوميتش حيا بعد تفتيش المنطقة المحيطة به، ويتوقع تسليمه لمالطا خلال أيام.
ومن المقرر أن يتم تشريح جثة المتوفى خلال الأيام المقبلة للتأكد من هوية وسبب الوفاة، إلا أن تعليقا نشره شقيق مارزيا، صباح الجمعة على صفحته على فيسبوك: “لن أراك مرة أخرى، لا أستطيع أن أصدق ذلك”، أكد وفاتها.
تاريخ إجرامي
من جانبه وصف قاضٍ عام كاليخا بأنه “سلاح فتاك” وذلك بعد استماعه لكيفية محاولته شراء جرعات من المادة المشعة البولونيوم 210، والسم القاتل الريسين، ومادة الفنتانيل الأفيونية الاصطناعية القوية للغاية عبر الإنترنت، خاصة وأنه أعلم بائعي الويب أنه كان يستهدف شخصًا يتراوح طوله بين 165 سم و175 سم، وأنه يحتاج إلى خمس جرعات في البداية ولكنه سيحتاج لاحقًا إلى المزيد.
وأفادت الصحيفة كاليخا حاول الحصول على مادة متفجرة من طراز C-4 بدلاً من تلك السموم التي لم يتمكن من العثور عليها، وبعد هذا الطلب تلقت الشرطة المالطية بلاغًا بشأن تلك الشحنة وألقت القبض على كاليجا معتوق من خلال عملية تسليم محكمة.
هذا الطلب لم يكن الوحيد من هذا النوع فقد اتهم كاليجا المقيم في مدينة الزبوة في وقت سابق باستيراد البارود دون تصريح.
وعلى الرغم من عدم تورط زوجته مرزيا في قضايا طلباته من الويب إلا أنها واجهت مشاكل قانونية تتعلق بالقبض عليها وبحوزتها 340 جرامًا من الحشيش في سيارة في عام 2019، حيث كاليخا صديقها في ذلك الوقت وكان برفقتها.
وفي نفس الشهر الذي حُكم فيه على جوميك كاليخا معتوق بالسجن لمدة خمس سنوات بتهمة استيراد متفجرات، تلقت مارزيا حكماً بالسجن لمدة 15 شهراً بتهمة حيازة الحشيش بقصد الاتجار، ولن بعد أسابيع اختفى الاثنان.