حامد العلواني
.. لم يتجاوز التاسعة من عمره ..
.. وقف فوق هضبة قريبة يستطلع مراسم الدفن ..
.. اِنزلق..والده..ببطء في الهوة الترابية ..
.. لم يكن مجرّد كفن واره التراب .. بل كان رمزًا ..
.. فتمتم الصغير :
.. لم يُكمل معي رحلة الدلالة والقدوة ..
..ثمّ ولّى هاربًا.. فالصوت الخارق المدهش الذي يصدح داخله لم يتبيّن مبعثه !
.. وأصبح حتى لازمه الكبر، يغضّ بعينيه قبل إطراقة رأسه حينما تنسلخ عنه نظرة الطمأنينة ..!