أصدرت مجموعة من المنظمات الحقوقية والتربوية بياناً مشتركاً حذرت فيه من المخاطر النفسية والسلوكية التي يتعرض لها الأطفال والمراهقون بسبب استخدام تطبيق “تيك توك”، مؤكدة أن التطبيق أصبح بيئة مليئة بالمخاطر التي تؤثر سلباً على الصحة العقلية والسلوكية للأطفال.
وأشار البيان إلى دراسة أجرتها جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو، ربطت بين استخدام “تيك توك” وزيادة معدلات الاكتئاب والسلوك التخريبي واضطرابات الأكل بين الأطفال، بالإضافة إلى ظهور علامات إدمان على وسائل التواصل الاجتماعي.
وتناول تقرير للجمعية الأمريكية لعلم النفس كيفية تأثير منصات مثل “تيك توك” على أدمغة الأطفال بشكل مختلف عن البالغين، مما قد يؤدي إلى القلق والاكتئاب ومشاكل الصورة الذاتية.
وفي ليبيا، لاحظت المنظمات الموقعة على البيان انتشاراً واسعاً لتطبيق “تيك توك” بين الأطفال والمراهقين، حيث يتابع العديد منهم حسابات “مؤثرين” دون مراعاة للفوارق العمرية.
وأكد البيان أن المحتوى المنشور على التطبيق يتضمن تجاوزات خطيرة، مثل الحديث عن العلاقات الجنسية واستخدام ألفاظ نابئة، بالإضافة إلى حالات تنمر واستغلال للأطفال عبر البث المباشر.
وحذرت المنظمات من أن غياب الرقابة الأسرية والمؤسسية يجعل الأطفال عرضة لمحتوى ضار، خاصة مع تصميم المنصات الرقمية لإبقاء المستخدمين مشغولين لأطول فترة ممكنة، مما يعرضهم لمحتوى قد يروج لإيذاء النفس والتفكير الانتحاري، وفقاً لتقرير منظمة العفو الدولية بعنوان “مدفوع إلى الظلام”.
ودعت المنظمات الحكومة بتشكيل لجنة خبراء لوضع سياسة وطنية للحد من مخاطر منصات التواصل الاجتماعي على الأطفال، وإلزام شركات الإنترنت بحظر وصول القاصرين إلى المحتوى غير المناسب.
وطالبت من وزارة التعليم تطوير مواد تربوية جذابة تتناسب مع أدوات العصر، لتحفيز الأطفال على التعلم بدلاً من الانجذاب للمحتوى الضار، منوهة إلى زيادة الحرص من أولياء الأمور لمتابعة المحتوى الذي يتابعه الأطفال، وضمان تنزيل التطبيقات بضوابط أمنية.
المنظمات الموقعة على البيان، منظمة البريق لحقوق الطفل، طرابلس، ومنظمة إحقاق للتنمية المستدامة لحقوق المرأة والطفل، طرابلس، والمؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا، والمنظمة العربية الدولية لحقوق المرأة، طرابلس، ومنظمة النصير لحقوق الإنسان، طرابلس، ومنظمة التضامن لحقوق الإنسان، طرابلس، ومنظمة رواد الفكر ماترس، ماترس، ومنظمة شباب ماترس، ماترس، ومنظمة أطوار للأبحاث والتنمية المجتمعية، طرابلس، ومنظمة تبينوا لحقوق الإنسان، نالوت.
