نظمت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا ندوة نقاشية على مدى يومين بمشاركة أعضاء من اللجنة العسكرية المشتركة 5+5، والمراقبين المحليين لوقف إطلاق النار، وأعضاء من اللجنة الفرعية للترتيبات الأمنية.
وجاءت الندوة لبحث ظاهرة تفشي خطاب الكراهية والمعلومات المضللة والخطاب التحريضي عبر وسائل الإعلام التقليدية ومنصات التواصل الاجتماعي في ليبيا، وتقييم تأثيرها السلبي على استقرار البلاد.
وركزت المناقشات على التأثير الضار لخطاب الكراهية على ثبات اتفاق وقف إطلاق النار، الذي تم التوقيع عليه في أكتوبر 2020، وعلى النسيج الاجتماعي الليبي بشكل عام.
وتم بحث سبل معالجة هذه الظواهر والحد منها، استنادًا إلى المادة الخامسة من اتفاق وقف إطلاق النار، التي تدعو إلى وقف جميع أشكال التحريض والعنف.
وأكدت بعثة الأمم المتحدة على الحاجة الملحّة لوضع حدّ لجميع أشكال الخطاب التحريضي الحالي في وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، مشيرة إلى أن هذه الممارسات تهدد الوحدة الوطنية وتعمق الانقسامات بين أبناء الشعب الليبي.
ودعت البعثة الحكماء والحكومات الحالية إلى تكثيف الجهود لخفض حدة التوترات الخطابية ومعالجة الأسباب الجذرية للتصعيد الراهن.
وشددت البعثة على أهمية التصدي للمحاولات المتعمدة لتعميق الانقسامات، مؤكدة أن التنوع الثقافي الغني في ليبيا يجب أن يكون مصدر قوة ووحدة وليس سببًا للصراع.
ودعت إلى ترسيخ الجهود المشتركة لبناء ثقافة التسامح والحوار، ودعم المبادرات التي تهدف إلى تعزيز الوحدة الوطنية.




