امجاور غريبيل
قاسية هذه الحياة ، لا نعلم متى تفرحنا ومتى تبكينا ، قد تضحك لك بعض الوقت ثم تبكيك فيما بقى من عمرك كله . لا يؤمن لها جانب، غادرة، مؤلمة، لا تتردد في تحويل حياتك من الفرح إلى الحزن ومن السعادة إلى الشقاء، لا نعلم متى تضرب ضربتها ولا أين، فقد تبعد حبيباً هو عمرك، وقد تخطف قريباً هو نور عينيك، قد تذهب بمالك وسعادتك، قد تحيل صحتك إلى مرض وشبابك إلى كهولة وهرم .. دروبها طويلة ومتشعبة .
……..
للرواية زمنان, الأول زمن النص أو السرد أو الرواية, والثاني زمن الوقائع أو الأحداث أو القصة, وتأتي صعوبة الرواية في التوفيق بين هذين الزمنين في تقاطعهما وتداخلهما وفي إعادة ترتيبهما وتحريفهما .. الرواية لها زمنها الخاص, الذي هو زمن متخيل والذي يختلف عن زمن الأحداث أو الوقائع التي تتحدث عنها ، والرواية باختصار هي فن التلاعب بالزمن .