تحدث رئيس مجلس الإدارة لدى جمعية أبناء الصحراء الثقافية الاجتماعية حامد أدم، عن مسيرة عمله لخدمة لغته الأم اللغة التباوية.
وأشار آدام في تدوينة نشرها على صفحته على فيسبوك، أن حاول الحفاظ على لغته من خلال تأليف كتب بهذه اللغة، بعضها نشر، وآخر تحت الطباعة وأخرى قيد الإنجاز.
وقال ادم في تدوينته “عندما تكون العزيمة أقوى من الظروف، تُصنع المعجزات!
في سن تحت الثلاثين، أفتخر برحلتي في خدمة لغتي الأم، التباوية، والتي بدأت منذ كنت طالباً في المرحلة الثانوية، تحت سن الـ18. لم يكن الطريق سهلاً، لكنه كان مفعماً بالشغف والتحدي، حيث تشرفتُ بالتعلم على يد نخبة من أعلام اللغة التباوية: الأستاذ عبدالسلام وهلي، المهندس أحمد كوكيمي، والأستاذ إبراهيم يوسف أجمى.
لم أكتفِ بالتعلم، بل حملتُ على عاتقي مسؤولية توثيق وحماية لغتنا العريقة برفقة زملائي في جمعية أبناء الصحراء الثقافية الاجتماعية، فكان لي شرف تأليف عدة كتب عن اللغة التباوية، نشرنا منها ثلاثة، وواحدة تحت الطباعة، وثلاثة أخرى قيد الإكمال.
هذه الجهود لم تكن مجرد عمل فردي، بل نتاج جهود شبابية مشتركة، تحمل رسالة إلى جميع أفراد المجتمع مفادها: لغتكم، ثقافتكم، وهويتكم تستحقون أن تبذلوا من أجلها كل جهد، فهي رمز وجودكم ومستقبل أجيالكم القادمة.
اليوم، أقولها بكل فخر: منذ خطواتي الأولى، كنت مؤمناً بأن التغيير يبدأ بالفرد، والنجاح ليس حكراً على أحد، بل لمن يثابر ويؤمن بقضيته. فلتكن لغتنا وهويتنا هي مشروعنا الكبير، ولتكن إرادتنا هي السلاح الذي نبني به مستقبلاً يليق بنا!”
