الأخبار الشاملة والحقيقة الكاملة​

2024-11-26

1:25 مساءً

أهم اللأخبار

2024-11-26 1:25 مساءً

انتشار سمكة الأرنب السامة في ليبيا وتصاعد الشكاوى منها

Wide-Web-400

مع حلول فصل الصيف، والتوجه للشواطئ لقضاء أوقات مسلية، تبرز المخاوف من سمكة الأرنب السامة التي غزت خلال السنوات الماضية العديد من الشواطئ الليبية.

وبالتعرف على هذه السمكة يمكن القول إنها موطنها المحيط الهندي وقدمت عبر البحر الأحمر وقناة السويس إلى البحر المتوسط، قبل أن تنتشر فيه، وتتميز بجلدها الرمادي، وطولها الذي يصل إلى 53 سم، وعيونا داكنة، وتحتوي على غدد سامة تحت الجلد والأحشاء والنخاع والكبد واللحم.

وتُعرف هذه السمكة أيضا باسم “فوجو” أو “القراض”، ويتم تناولها في بعض المطاعم باليابان مع التعامل شديد الحذر معها لشدة سميتها.

وتبدأ أعراض التسمم من هذه السمكة خلال 20 دقيقة إلى ساعة، ويؤدي سمها إلى الوفاة خلال 6 – 8 ساعات، ومن بين أعراض التسمم ضيق التنفس، وشلل العضلات، وإسهالا وغثيانا وقيئا، وانخفاضا في معدل ضربات القلب.

وينتمي السم الموجود بهذه السمكة إلى نوع السم “الرابعي” ويسمى “التترودوتوكسين”، وحتى الآن لا يوجد له مصل أو ترياق، وفي هذا الصدد أكد المتحدث باسم وزارة الصحة المصرية الدكتور حسام عبد الغفار، أن “سمكة الأرنب” قديمة ومعروفة، وشديدة السمية، ويُمنع بيعها، وأكلها منذ 11 عاماً، بالقرار رقم 665 لعام 2013 بمنع الاتجار، أو الحيازة أو التداول لسمكة الأرنب.

السمكة في ليبيا

وبالنسبة لليبيا فهي تعاني من انتشار هذه السمكة على شواطئها منذ عدة أعوام وغالبا في 2010 حسب قول أحد الصيادين، الذي أشار إلى وفاة عدد من المواطنين في طرابلس وبنغازي بسببها.

وأشار إلى أن هذه السمكة تهاجم الشباك وتتسبب في إتلافها بسبب أسنانها الحادة، مطالبا الجهات المسؤولة بإيجاد حلول لها.

وكان المركز الإعلامي لوزارات وهيئات ومؤسسات دولة ليبيا قد حذر في وقت سابق من خطورة سمكة الأرنب على المصطافين ورواد الشواطئ.

وتضمن المنشور: “تحذير.. عند ذهابك للسباحة يرجي أخد الحيطة والحذر من سمكة الأرنب.. أصبحت تقترب من الشواطئ”.

ومنذ أيام أعلن مستشفى بشر القروي انتشار سمكة الأرنب على شاطئ بشر، كاشفا عن استقباله خمس حالات عض من هذه السمكة خلال شهر مايو الماضي فقط، وتعرض أحد المصابين لبتر إصبع القدم الذي تم عضه.

وفي تصريح خاص للمنصة، قال مدير إدارة الشؤون الطبية بمستشفى بشر القروي صالح جويلي، أكد أن السمية في هذه السمكة عالية جدا بسبب تناول هذه السمكة لأعشاب سامة، مبينا أنها تؤدي في بعض الأحيان للوفاة، كما أن الإصابة بعضتها غالبا ما تؤدي لبتر العضو الذي يتم عضه.

وطالب جويلي بسن قانون يجرم صيد وبيع هذا النوع من السمك على ليبيا، داعيا إلى ضرورة الاهتمام بالتوعية من هذه السمكة وخطورتها.

وأفاد أحد الصيادين بأن هذا النوع من السمك انتشر بشكل كبير على الشواطئ الليبية، حيث أنه يتكاثر بسرعة، مشيرا إلى أنها من النوع الهجومي لتغذيها على أنواع عديدة من الأسماك بالتالي تقترب من الشباك بحثا عن السمك الذي تشتم رائحته.

ولحل مشكلة هذه الأزمة التي تؤرق المصطافين والصيادين على حد سواء، انطلقت دعوات خلال السنوات الماضية لقيام الصيادين بحملات صيد لهذه الأسماك لتقليل انتشارها قدر المستطاع.

ما بين التحذيرات من بيع هذه الأسماك في الأسواق والحيطة منها أثناء السباحة والاصطياف، تتصاعد الدعوات والمطالبات للحكومة والجهات العلمية والبحثية لإيجاد حلول جذرية لازمة انتشار هذه السمكة الدخيلة.

شارك المقالات:

مواقيت الصلاة

حالة الطقس

حاسبة العملة