يستضيف الرئيس التونس قيس سعيّد الاثنين القادم اجتماعاً تشاورياً بالعاصمة تونس يجمع كلاً من رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي والرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، الهدف من هذا الاجتماع هو تأسيس تكتل مغاربي جديد يظم الدول الثلاث المشاركة، خطوة تأتي رداً على حالة الجمود التي يعاني منها اتحاد المغرب العربي، الذي يضم كلا من المغرب وموريتانيا.
وقالت الرئاسة التونسية في بيان مقتضب “بدعوة من الرئيس قيس سعيّد يؤدي رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي والرئيس الجزائري عبد المجيد تبون زيارة إلى تونس”.
وأوضحت أن زيارة تبون والمنفي إلى تونس تأتي للمشاركة في الاجتماع التشاوري الأول بين قادة البلدان الشقيقة الثلاثة، ولم يذكر البيان تفاصيل أكثر عن أجندة الاجتماع المقرر.
وفي الرابع من مارس الماضي، اتفقت كل من ليبيا وتونس والجزائر على عقد لقاء مغاربي ثلاثي ينعقد كل ثلاثة أشهر على أن يعقد الأول في تونس بعد شهر رمضان، واتفق المنفي وتبون وسعيّد، على عقد اللقاء الثلاثي، خلال اجتماع على هامش أعمال القمة السابعة لمنتدى الدول المصدرة للغاز، والذي عقد بالجزائر في مارس الماضي.
وأكد الرئيس الجزائري أن هذا التكتل لا يستهدف أية جهة وأن الباب مفتوح أمام جميع دول المنطقة، وبذلك لم يتم توجيه الدعوة إلى المملكة المغربية ولا إلى جمهورية موريتانيا لهذا الاجتماع الذي يحضر لتشكيل هيئة على المستوى المغاربي.
وتعد الجزائر وتونس وليبيا، إضافة إلى المغرب وموريتانيا، أعضاء في اتحاد المغرب العربي، الذي تأسس في السابع عشر من فبراير من العام 1989، بهدف فتح الحدود بين الدول الخمس لمنح حرية التنقل الكاملة للأفراد والسلع، والتنسيق الأمني، وانتهاج سياسة مشتركة في مختلف الميادين، لكن في ظل خلافات بين بعض دوله، يواجه الاتحاد منذ تأسيسه عقبات أمام تفعيل هياكله وتحقيق الوحدة المغاربية؛ ولم تُعقد أي قمّة على مستوى قادة الاتحاد منذ قمة 1994 في تونس.
وبينما اتهمت وسائل إعلام مغربية الجزائر بمحاولة “تشكيل تحالف مغاربي ضد المملكة” واعتبرتها “مناورة من الجزائر حتى لا تبدو أنها معزولة وسط جيرانها”، دافع وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف عن المبادرة معتبرا أنها تأتي لملء فراغ، مضيفا أن اتحاد المغرب العربي الذي أنشئ قبل 35 سنة “في الإنعاش” و “لا يقوم بأي نشاط”.