تشير الأبحاث التي أُجريت على المشروبات الكحولية إلى نتيجة واقعية مفادها أن تناوُل المشروبات الكحولية بأي كمية حتى لو كانت قليلة أمر ينطوي على مخاطر صحية.
ما تزال الأدلة المتعلقة بتعاطي الأطفال المراهقين للمشروبات الكحولية قيد الدراسة. لكن هناك أدلة وجيهة توضح أن تناول كميات كبيرة من المشروبات الكحولية يرتبط ارتباطًا واضحًا بمشكلات صحية.
حيث نبّه الفرع الأوروبي لمنظمة الصحة العالمية إلى أن استهلاك الأطفال الذين تراوح أعمارهم بين 11 و15 عاما الكحول والسجائر الإلكترونية “مثير للقلق”، وأوصى في تقرير أصدره باتخاذ تدابير في مجال الصحة العامة للحدّ من إمكان الحصول على هذه المشروبات.
ولاحظ التقرير المستند إلى معطيات تتعلق بـ280 ألف طفل في أوروبا وآسيا الوسطى وكندا، أن “بعض البيانات أظهرت أن جائحة كوفيد-19 تسببت في زيادة جديدة في استهلاك” المواد ذات التأثير النفسي بعدما شهد تراجعا لسنوات.
فتدابير الحجر الصحي غيّرت بالفعل عادات الأطفال الذين تراوح أعمارهم بين 11 و15 عاما، إذ أصبحوا أكثر حضورا على الإنترنت، وبالتالي أكثر عرضةً للإعلانات الرقمية.
خلاصة القول أن الكحوليات قد تسبب الإدمان، ويمكن أن تؤدي إلى التسمم، وتسهم في حدوث مشكلات صحية وحالات وفاة يمكن تفاديها. إذا كنت تشرب الكحول بمعدلات منخفضة وباستمرار، فقد تبدو مخاطر هذه المشكلات منخفضة. ولكن الخطر ليس معدومًا.