أثار قرار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان المفاجئ بدعوة نظيره السوري بشار الأسد للتحدث والعمل على إعادة العلاقات السابقة بين البلدين مخاوف السوريين المقيمين في تركيا من احتمال إعادتهم إلى سوريا، وذلك بعد أسبوع شهد موجة عنف ضد السوريين في تركيا أثارت ذعرهم.
قطعت أنقرة علاقاتها مع دمشق في عام 2011 بعد اندلاع الحرب الأهلية السورية، وقدمت الدعم للمعارضة المسلحة في الشمال. ومع ذلك، أكد أردوغان في الأسبوعين الماضيين على أهمية المصالحة مع سوريا.
ونُقل عن أردوغان قوله يوم الأحد (السابع من يوليو 2024) إنه سيدعو الأسد “في أي وقت” للعمل على استعادة العلاقات السابقة التي انقطعت بسبب الحرب التي استقطبت تدخلات دولية من الولايات المتحدة وروسيا وتركيا وعدة فصائل مسلحة.
مخاوف من الترحيل وفقدان الجنسية
أعرب سمير العبد الله من مركز حرمون للدراسات المعاصرة في إسطنبول لموقع مهاجر نيوز عن مخاوفه من أن يبرم أردوغان صفقة مع الأسد تُعيد السوريين إلى المناطق التي تسيطر عليها دمشق. وأضاف العبد الله أن هناك أيضًا مخاوف بين بعض السوريين من فقدانهم للجنسية التركية.
وتستضيف تركيا أكبر عدد من اللاجئين في العالم، حيث يبلغ عدد السوريين الذين لجأوا إليها بسبب الحرب حوالي ثلاثة ملايين شخص. وأثار تزايد عدد الوافدين السوريين قلق الأتراك الذين يتساءلون عما إذا كان هؤلاء اللاجئون سيعودون إلى ديارهم في أي وقت قريب. وتعهد أردوغان بإجراء محادثات لتحقيق عودة طوعية “مشرفة” لمعظم اللاجئين في نهاية المطاف.