منذ الساعة الأولى لواقعة اختطاف المواطنين المعتصم العريبي ومحمد اشتيوي في شارع بنغازي وسط مدينة مصراتة، بدأت وحدة التحري والبحث بإدارة المهام الخاصة بتتبع وتقصي آثار الجريمة لمعرفة مصير المخطوفين وتأمين الإفراج عنهما.
وبعد إطلاق سراح محمد اشتيوي، واصلت الإدارة عمليات التتبع والتحري، واستجمعت شهادته بعد خروجه من الأسر، وجمعت الأدلة والقرائن. وصلت دوريات الإدارة إلى الموقع الذي نُقل إليه المختطفان، وهو استراحة تقع في منطقة تُعرف بـ”استراحات النسيم” بمدينة مصراتة.
في 10 يوليو 2024، وبتعليمات مدير النيابة وبحضور قسم البحث الجنائي بمديرية أمن مصراتة، داهمت إدارة المهام الخاصة بالتعاون مع جهاز مكافحة الإرهاب الموقع المذكور. هرب الخاطفون في نفس يوم الواقعة ونقلوا العريبي واشتيوي إلى مكانٍ آخر.
أكد محمد اشتيوي بعد وصوله إلى مكان الاستراحة أنه كان محتجزاً هناك وتعرض للضرب والتعذيب مع المعتصم. بعد كشف خيوط الجريمة والوصول إلى الاستراحة ومالكها ومستأجرها وبعض المعلومات الأخرى عن الخاطفين، أفرج الخاطفون عن المعتصم العريبي في منطقة عبد الرؤوف بعد ساعات قليلة من مداهمة الاستراحة، خوفاً من الوقوع في قبضة العدالة.
تحذر إدارة المهام الخاصة من انتشار هذه الجرائم الإرهابية من خطف وإخفاء قسري، والتي قد تتحول إلى ظاهرة تُنذر بالفوضى واختلال الأمن والسلم الأهلي. يجدد ضباط وأفراد الإدارة العهد بالسهر على أمن الوطن وحمايته، مقدمين في سبيل ذلك أرواحهم.