يعكف المتقاعد التركي رضا يامان على تحويل قشور البيض إلى أعمال فنية وتحف نادرة، بكل بصبر وإتقان.
انتقل يامان (64 عاما) من مدينة قونيا (وسط) إلى قضاء فتحية بولاية موغلا (غرب)، بعد تقاعده عن العمل بقطاع صناعة النسيج عام 2004.
وفي فتحية، بدأ العمل في فنون الحفر على قشور البيض والخط العربي والنحت على الخشب، كما بدأ باستخدام تلك الفنون معا لتحويل قشور البيض إلى أعمال فنية.
وقبل عامين، حصل يامان على لقب “حامل التراث الثقافي غير المادي” من وزارة الثقافة والسياحة التركية، ليبدأ بعدها المشاركة في مهرجانات وفعاليات وطنية ودولية لتقديم أعماله الفنية ونقل خبراته في هذا الفن للأجيال القادمة.
الفن الهش
وشارك يامان في مهرجان بمدينة صامسون التركية (شمال) حيث عرض أعماله في جناح خاص تحت اسم “أكثر أشكال الفن هشاشة”.
ويقوم هذا الفن على تفريغ البيض من محتواه الداخلي عبر فتحة صغيرة في القشرة باستخدام حقنة، ثم تنظيف الغشاء الداخلي وتركه ليجف، لتصبح قشور البيض جاهزة للرسم والتشكيل الفني.
صبر وإتقان
وقال يامان إنه يستخدم عادة في أعماله الفنية بيض الإوز، ولكنه يعمل أيضا على بيض الدجاج والبط والسمّان.
وأوضح يامان أن “هناك 10 حرفيين في تركيا يعملون في هذا الفن”.
وأضاف “كل فنان يدرب تلاميذه في ورشته، ونبذل قصارى جهدنا لزيادة عدد الطلاب
وأوضح أن “العمل في هذا الفن يتطلب درجات عالية من الصبر والدقة والإتقان”.
وأردف “لا يمكن للفنان أن يستنسخ عملا آخر، حتى لو كان عمله هو، وهذا يعني أن كل عمل هو تحفة فنية فريدة ومميزة”.
وتابع “أقول لتلاميذي في أول درس، إن حفر قشور البيض يتطلب صبرا وإتقانا ورفقا أيضا. يجب التعامل مع قشور البيض كما يتعامل المرء مع قلب من يحب”.
وزاد “يجب ألا يكسر الفنان القشرة، وأن يحرص عليها كما يحرص على قلب من يحب، فالعمل بهذه الفلسفة يمهد الطريق للنجاح”